مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

ديبلو.دي إيه: عن مؤتمر الشراكة السودانية

٢٥.٠٦.٢٠٢٠ - مقال


السودان: شراكة دولية من أجل التحول الديمقراطي


تطوير السجل الرقمي للآثار في السودان
تطوير السجل الرقمي للآثار في السودان © DAI

وصل السودان بعد الثورة السلمية 2019 إلى منعطف تاريخي. بدعوة من وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، رئيس الوزراء السوداني حمدوك والأمين العام للأمم المتحدة جوتيريس ومفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بوريل سيتم اليوم مناقشة كيف يمكن للمجتمع الدولي دعم البلاد في طريقها إلى السلام والديمقراطية.


كيف تسير الأمور بعد الثورة السلمية؟

 

أدت الاحتجاجات السلمية من قبل السودانيين الحازمين والشجعان في 2019 إلى إسقاط نظام الرئيس البشير. أقال الجيش السوداني الرجل الذي حكم البلاد لسنوات طويلة، وتحت ضغط من المجتمع المدني توصل إلى اتفاق مع تحالف المعارضة لتشكيل حكومة مؤقتة بقيادة مدنية بدأت عملها تحت قيادة رئيس الوزراء حمدوك في خريف 2019. وفي نهاية المرحلة الانتقالية التي استمرت عدة سنوات يجب عقد انتخابات ديمقراطية نزيهة وحرة.

 

تواجه الحكومة تحديات هائلة على طريق السلام والديمقراطية، كما يجب على وجه الخصوص التغلب على الأزمة الاقتصادية الحادة التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد 19. إن الإصلاحات بعيدة المدى، مثل تعديل سعر الصرف وخفض الدعم، ضرورية لجعل الاقتصاد ال

مساعدة ألمانية للسودان للتغلب على جائحة كورونا
مساعدة ألمانية للسودان للتغلب على جائحة كورونا © Das Robert Koch-Institut bildet Wissenschaftlerinnen aus Sudan in Diagnostik aus., © RKI

سوداني مستدامًا. وتسعى الحكومة بالإضافة إلى ذلك جاهدة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ومستدام مع الجماعات المسلحة.

 

وللتغلب على هذه التحديات يعتمد السودان أيضًا على الدعم المكثف من الشركاء الدوليين والإقليميين. من خلال تنظيم مؤتمر الشراكة السودانية رفيع المستوى تتحمل ألمانيا المسئولية وتجلب شركاء السودان الدوليين والأصدقاء والجيران إلى طاولة نقاش (افتراضية) لضمان نجاح الانتقال على المدى الطويل في السودان.


مؤتمر الشراكة السودانية


انطلقت في يونيو/ حزيران 2019 مجموعة "أصدقاء السودان" غير الرسمية بمبادرة من ألمانيا لتنسيق الدعم الدولي للتحول السياسي والاقتصادي في السودان. بعد عام واحد بالضبط يمثل مؤتمر الشراكة السودانية الذي تنظمه ألمانيا البداية الرسمية للعملية السياسية بين السودان والمجتمع الدولي لدعم البلاد على طريقها إلى السلام والديمقراطية. سيقدم المؤتمر في الوقت نفسه الدعم المالي حتى تتمكن الحكومة الانتقالية من دعم تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضروري بمصاحبة برنامج دعم اجتماعي. ونظراً لانخفاض الدعم والتأثيرات الإضافية للإصلاحات فإن هذا البرنامج يهدف إلى تقديم مساعدة سريعة للعائلات المحتاجة في السودان. كما يسلط المؤتمر الضوء على الخطوات التالية في تعاون السودان مع المؤسسات المالية الدولية لتمهيد الطريق لها من أجل عملية تخفيف الديون المحتملة في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون.


وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك © dpa

الدعم الألماني للسودان


يُعد مؤتمر الشراكة السودانية علامة بارزة على طريق الدعم الألماني لعملية التحول في السودان. زار وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس البلاد في سبتمبر/ أيلول 2019 - كأول دبلوماسي غربي بعد سقوط البشير. في فبراير/ شباط 2020 سافر كل من وزير التنمية الألماني مولر والرئيس الألماني شتاينماير إلى الخرطوم كما التقت المستشارة الألمانية رئيس الوزراء السوداني حمدوك في لقاء عمل في برلين. وفي الشهر نفسه أصدر البرلمان الألماني (البوندستاج) أيضًا قرارًا يدعو الحكومة الألمانية إلى دعم السودان واستئناف التعاون الإنمائي الثنائي. كما تقدم ألمانيا بالإضافة إلى ذلك مساعدات إنسانية للسودان منذ سنوات، وتدعم الحكومة الألمانية، من بين أمور أخرى حاليًا الحكومة الانتقالية من خلال مشاريع تحقيق الاستقرار، وتعزيز سيادة القانون، وبناء القدرات الحكومية، والوساطة في السلام.

 

كما تلتزم ألمانيا في إطار عمل الأمم المتحدة بدعم السودان. اعتمد مجلس الأمن في بداية يونيو/ حزيران بالإجماع تفويض ألمانيا وبريطانيا العظمى للبعثة السياسية الجديدة للأمم المتحدة في السودان "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة في الفترة الانتقالية في السودان" (UNITAMS)، التي ستصاحب الانتقال الديمقراطي في جميع أنحاء البلاد من بداية عام 2021. وينصب تركيز البعثة بشكل خاص على حماية حقوق الإنسان، ودعم عملية السلام في جنوب السودان، وزيادة استقرار منطقة دارفور، حيث تواصل ألمانيا المشاركة في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) الممتدة حتى نهاية عام 2020، من خلال أفراد من الشرطة والقوات المسلحة الألمانية.

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة