مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

المستشارة الألمانية قبل بدء الرئاسة الألمانية لمجلس الاتحاد الأوروبي: "تعزيز دور أوروبا كمرساة للاستقرار"

٢٨.٠٥.٢٠٢٠ - مقال
راية الاتحاد الأوروربي
راية الاتحاد الأوروربي © EU

سيكون التعامل مع جائحة كورونا محور اهتمام الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي. حددت المستشارة ميركل الآن أولويات السياسة الخارجية والأمنية في الرئاسة الألمانية. خاصة في أوقات الأزمات يجب أن تظهر أوروبا تضامنًا عالميًا وتتحمل مزيد من المسؤولية.


وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إشارة إلى القضايا العالمية الحالية "إن الفيروس الذي يبلغ قطره 140 نانومتر تسبب في أثرٍ عالمي. وقالت ميركل في كلمتها في أثناء فعالية نظمتها مؤسسة كونراد أديناور إن مواجهة جائحة كورونا ستؤثر تأثيرًا كبيرًا أيضًا في السياسة الخارجية والأمنية المشتركة. لذلك تعتزم ألمانيا استغلال رئاستها لتقوية أوروبا داخليًا للعمل خارجيا كمرساة للاستقرار تتسم بالتضامن. وقالت المستشارة: "معا نريد أن نمنح أوروبا قوة جديدة."


المبادئ التوجيهية لذلك هي التماسك والتضامن. أظهرت ألمانيا وشركاؤها في الاتحاد الأوروبي عند اندلع الجائحة كيف يكون التضامن العملي. فقط أوروبا المعززة ذات القيم الصلبة يمكن أن تشارك في جميع أنحاء العالم. وقالت ميركل "إنني أرى رئاستنا الألمانية لمجلس الاتحاد الأوروبي كفرصة لتطوير أوروبا أكثر كقوة تضامنية وقادرة وخلاقة تتحمل المسئولية عن السلام والأمن في العالم."


تبقى الولايات المتحدة الأمريكية الشريك الأكثر أهمية


المزيد من الاستقلال مهم لأوروبا. في الوقت نفسه "لا يمكن لأوروبا أن تتواجد بمفردها على المسرح العالمي" - فهناك حاجة إلى شركاء وحلفاء. قالت ميركل إن أهم شريك لأوروبا هو الولايات المتحدة الأمريكية - حتى لو كان "التعاون في الوقت الحالي أصعب مما نود". وينطبق ذلك، على سبيل المثال، فيما يتعلق بسياسة المناخ والتجارة ومسألة أهمية المنظمات الدولية في مكافحة جائحة كورونا.


وأكدت ميركل أن العلاقات عبر الأطلسية هي ركيزة أساسية في السياسة الخارجية والأمنية، والتي يجب الحفاظ عليها لمصلحتنا. قالت المستشارة: "يجب ألا ننسى أبدًا أن أوروبا ليست محايدة. أوروبا هي جزء من الغرب السياسي." إذا أرادت أوروبا أن تثبت نفسها في العالم، فعليها أن تأخذ زمام مصيرها بيدها وفي الوقت نفسه "وأن تتصرف كشريك موثوق به لمجتمع القيم والمصالح الغربي."


العلاقة مع روسيا - تحديد دوافع جديدة


سواء كانت هجمات إلكترونية على الديمقراطيات الغربية أو ضم شبه جزيرة القرم التي تنتهك القانون الدولي - أظهرت روسيا في عدة مناسبات أنها تنتهك القواعد الأساسية للقانون الدولي. أدانت ميركل بشدة حقيقة أن روسيا انتهكت القانون الدولي. وشددت ميركل على أنه "ليس حق الأقوياء، ولكن قوة الحق" هي بالنسبة لأوروبا الأساس لعلاقة بناءة.

هنا تمنحنا الرئاسة الألمانية لمجلس الاتحاد الأوروبي فرصة لتحديد دوافع ذات توجه تبعا للقيم الأوروبية في العلاقات مع روسيا. وقالت ميركل "لهذا السبب، منذ توليت منصب المستشارة، التزمت بالحوار النقدي البناء والتعايش السلمي."


الحوار مع الصين – التمسك بالقيم الغربية


فيما يتعلق بالتوترات الصينية الأمريكية فإن الحوار النقدي والبناء مع الصين مهم بشكل خاص. باعتبارها لاعبا رئيسا في هذا القرن تحتل جمهورية الصين الشعبية مكانًا مركزيًا على المسرح العالمي. ومع ذلك تفصل تصورات قيمية أساسية بين الاتحاد الأوروبي وبين الصين. يجب على أوروبا في التعاون مع الصين أن تؤكد بثقة قيمها مثل سيادة القانون والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.


التعاون الذي يتسم بالشراكة مع أفريقيا


ستكون إفريقيا أيضًا محورًا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. في قمة الاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الأفريقي في أكتوبر/ تشرين الأول لم يتم إدراج جائحة كورونا فقط على جدول الأعمال ولكن أيضًا تغير المناخ والهجرة والاقتصاد والأمن. الهدف هو تحقيق تعاون يتسم بالشراكة القوية.


مصدر النص: الحكومة الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة