مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

مساعدة إنسانية ضد كورونا: سوريا وغزة

٠٩.٠٤.٢٠٢٠ - مقال
موظف يقوم برش مطهرات خارج مدرسة تابعة للأونروا في مدينة غزة.
موظف يقوم برش مطهرات خارج مدرسة تابعة للأونروا في مدينة غزة. © APA Images via ZUMA Wire

تنطوي جائحة كورونا بالنسبة لقطاع غزة واللاجئين الفلسطينيين في سوريا على عواقب وخيمة. تساهم ألمانيا من خلال المساعدة الإنسانية في مكافحة انتشار كوفيد 19 وبالتالي في منع المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.

نظام رعاية صحية ضعيف في غزة

كان الوضع في غزة محفوفاً بالمخاطر حتى قبل تفشي جائحة كورونا: النظام الصحي مُثقل من الناحية الهيكلية، حيث يوجد نقص في الأدوية والموظفين المدَربين والمستشفيات المجهزة تجهيزًا جيدًا. يُعد قطاع غزة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، لذا فإن إجراءات الحجر الصحي بالكاد ممكنة. إن تفشي كوفيد 19سيكون له عواقب غير متوقعة.

دون رعاية صحية في سوريا

انهار النظام الصحي في سوريا في سياق الحرب الأهلية المستمرة بشكل شبه كامل. وينسحب أثر ذلك على اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر حتى قبل اندلاع الحرب أيضًا. إن اندلاع الصراعات في شمال شرق البلاد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني. وتقدر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) أن حوالي 438 ألف لاجئ مسجل لدى الأونروا ما زالوا في البلاد. وقد نزح أكثر من نصفهم مرة واحدة على الأقل داخل البلد. وتقدر الأونروا أن حوالي 90٪ منهم يعيشون تحت خط الفقر المطلق البالغ 2 دولار للفرد في اليوم. إنهم معرضون بشكل خاص لخطر انتشار فيروس كورونا في سوريا.
 

الأونروا كدعامة إنسانية

بالنسبة لكثير من الناس في غزة وسوريا فإن الأونروا هي السبيل الوحيد للحصول على الرعاية الإنسانية والطبية. من أجل دعم عمل الأونروا الهام في غزة وسوريا، وبالتالي المساهمة الفعالة في مكافحة فيروس كورونا، زادت وزارة الخارجية الألمانية مساهماتها في مجالات مختلفة أو قامت بتقديم مساهمات مخططة مسبقًا في وقت مبكر عن موعدها:

توفر الأونروا خدمات صحية مهمة في غزة، حتى للأشخاص الذين ليس لديهم وضع اللاجئ، وذلك  للحد من انتشار فيروس كورونا. كما تساهم الأونروا في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان من خلال المساعدات الغذائية في غزة. وتدعم ألمانيا ذلك عن طريق مساعدة إنسانية تصل إلى 31 مليون يورو في عام 2020.

تقدم الأونروا في سوريا مساعدات نقدية للمجموعات الضعيفة بشكل خاص مثل الأمهات المُعيلات أو الأسر التي يقوم على شؤونها أطفالٌ قُصّر، وذلك من أجل تحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين. تدعم الحكومة الألمانية البرنامج في عام 2020 بمبلغ 22 مليون يورو.

بالإضافة إلى ذلك تدعم وزارة الخارجية الألمانية الأونروا في إطار مبادرة "العطاء الإنساني الجيد" منذ سنوات عديدة بمساهمة طوعية غير مقيدة - وهذا يعني أنه يمكن استخدام الأموال بمرونة للمشاريع العاجلة وحالات الطوارئ. من أجل إعطاء الأونروا الفرصة للتعامل مع التحديات الجديدة التي تفرضها جائحة كوفيد 19 قامت ألمانيا بتقديم الدفعة الثانية من المساهمة الطوعية لعام 2020 في شهر مارس/ آذار وليس في شهر يوليو/ تموز كما جرت العادة.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
االترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة