مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

مساعدات لمكافحة كورونا في ظل الأزمات الإنسانية

٠١.٠٥.٢٠٢٠ - مقال


ألمانيا تدعم خطط المساعدة الإنسانية التي تدعو إليها الأمم المتحدة وحركتي الصليب والهلال الأحمر.

الجمعية العامة للأمم المتحدة
الجمعية العامة للأمم المتحدة © dpa

تخصص الحكومة الألمانية 300 مليون يورو لتدابير الحد من جائحة كوفيد 19 في حالات الطوارئ الإنسانية. وهكذا تكون ألمانيا قد استجابت فعلياً للنداءات المنسقة من جانب الأمم المتحدة للمساعدة في توفير نحو 2 مليار دولار أمريكي ومن جانب حركتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتوفير نحو 800 مليون فرنك سويسري للفترة من مارس/ آذار إلى ديسمبر/ كانون الأول 2020. وتمكن هذه الأموال من اتخاذ تدابير المساعدة الإنسانية الشديدة الضرورة للوقاية وكبح تبعات كوفيد 19 المروعة المحتملة، خاصة في سياقات الأزمات. وهكذا يصبح الدعم، من بين أمور أخرى، متاحاً لمواجهة التحديات اللوجستية المتعلقة بالجائحة فيما يخص المساعدات الإنسانية، وكذلك توفير الدعم لمخيمات اللاجئين، وذلك على سبيل المثال من خلال إمكانات الاختبار وتحسين الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي.

 

حاجة ماسة للمساعدات في حالات الأزمات

هناك حاجة ماسة إلى الأموال الإضافية لضمان الحماية والمساعدة الإنسانية للفئات الضعيفة بشكل خاص. وهذا لأن كوفيد 19 يمثل خطراً شديداً في الأزمات الإنسانية، لا سيما في حالات اللاجئين وحالات النزوح، حيث يعيش الناس في معظم الأحوال في أماكن ضيقة، ويعانون من نقص في الغذاء أو من سوء التغذية، وبعد بذلهم لمجهود بدني كبير يزداد على أي حال خطر الإصابة بالمرض. وهنا يمكن بالكاد الالتزام بالاحتياطات مثل التباعد الاجتماعي أو قواعد النظافة. هذا إضافة إلى أنظمة صحية وطنية ضعيفة ومثقلة. تعمل منظمات المساعدة الإنسانية حالياً بكل قوة للاستعداد لمواجهة الجائحة في سياق الأزمات الحالية.

الفرار  في سوريا
الفرار  في سوريا © dpa

وهذا ينتج عنه تكاليف إضافية كبيرة، إذ يلزم شراء معدات للحماية، ويجب وضع تدابير للنظافة، وإعداد مخيمات اللاجئين والنازحين داخلياً للتعامل مع الجائحة، ويتم على سبيل المثال تجهيزها بوحدات العزل. هذا إضافة إلى أن منظمات الإغاثة تواجه تحديات لوجستية غير مسبوقة بسبب إغلاق الحدود وتوقف سلاسل التوريد. يُعد برنامج الأغذية العالمي بوصفه ذا خبرة في مواجهة الأزمات العمود الفقري اللوجستي للأمم المتحدة. وهو يعمل بأقصى سرعة لتمكين المحتاجين من الحصول على الرعاية بالرغم من القيود العالمية.

 

نداء دولي للمساعدة

إن أول خطة للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية العالمية، والتي من المزمع أن تقوم منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الرئيسة بتنفيذها، تغطي الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناجمة عن جائحة كوفيد 19. لم تكن هناك خطة مساعدة عالمية من هذا النوع على الإطلاق من قبل، والأمم المتحدة تفترض أن الاحتياجات ستزداد على المدى القريب. تعتبر المساعدة السريعة في الوقت الحالي أمراً حاسماً من أجل الحد من انتشار الفيروس في مناطق الأزمات الإنسانية من خلال توفير تدابير النظافة والصرف الصحي والعمل التوعوي، وتمكين المرضى من الحصول على الرعاية الصحية الإنسانية.


النظام الإنساني يجب أن يظل فاعلاً

التعزيز الاستراتيجي الذي تقوم به الحكومة الألمانية منذ أمد طويل للنظام الإنساني وأدواته يؤتي ثماره الآن. يعمل النظام الإنساني بفعالية، ولا تزال المنظمات الإنسانية قادرة على العمل على الرغم من القيود العالمية. ألمانيا لديها نظام الأمم المتحدة الإنساني الدولي المنسق، الخاص على سبيل المثال بالمساهمات الأساسية للمنظمات الإنسانية والتمويل المتميز لآليات التمويل مثل صندوق الأمم المتحدة للمساعدة الطارئة CERF أو الصندوق الإنساني التابع للولايات CBPFs.

 

وزير المالية الألماني أولاف شولتس أمام البرلمان الألماني
وزير المالية الألماني أولاف شولتس أمام البرلمان الألماني © dpa

حتى يمكن ضمان قدرة النظام الإنساني على التصرف والاستجابة بطريقة غير معقدة في أزمة كوفيد 19، فقد وعدنا بالفعل أو قررنا أن نقدم في وقت مبكر 80٪ (1.4 مليار يورو) من مساهماتنا السنوية (بما في ذلك ما يخصص لبرنامج الأغذية العالمي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، والصندوق الإنساني التابع للولايات). إننا نمنح، في إطار المشاريع الإقليمية والسياسات، المنظمات الطوعية والمنظمات الدولية مرونة كبيرة حقيقية لإدراج / إعادة صياغة التدابير المتعلقة بكوفيد 19. "التحميل الأمامي" و"جعل الإجراءات مرنة" يعني بالنسبة للشركاء في المجال الإنساني أكبر مجال ممكن للعمل وأمن التخطيط الأساسي! وبذلك يمكن تنفيذ إجراءات خاصة بكوفيد 19 على نحو السرعة، مثل تنفيذ حملات إعلامية، وتدابير للحماية من العدوى، وكذلك تدابير في مجال الرعاية الصحية، وفي مجال اللوجستيات وفي مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

 

ومن خلال التمويل الإضافي تقدم ألمانيا الآن مساهمة كبيرة في تأمين القدرة على الأداء للمنظمات الإنسانية، وإنقاذ الأرواح من خلال المساعدة السريعة وكبح انتشار الجائحة.


المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة