تعليقاً على بيان الرئيس الروسي بشأن ما يسمى "بالجمهوريات الشعبية" في شرق أوكرانيا صرَّحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في 21 /2 بما يلي:

"يمثل اعتراف الرئيس بوتين اليوم بـ "الجمهوريات الشعبية" الانفصالية في شرق أوكرانيا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وضربة قاسية لجميع الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تسوية سلمية وحل سياسي للنزاع الحالي. سنوات من الجهود المبذولة في إطار صيغة نورماندي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يتم تدميرها عمدا ودون أي سبب مفهوم. إن التزام روسيا بالتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة يتعرض لعوار بالغ.

يُعد هذا الاعتراف أيضا انتهاكًا آخر لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، وهو ما ندينه بأشد عبارات الإدانة. ستواصل ألمانيا مساندة أوكرانيا بثبات داخل حدودها المعترف بها دوليًا. سنرد على هذا الانتهاك للقانون الدولي، وسنقوم بالتنسيق في هذا الشأن مع شركائنا.

تلتزم روسيا منذ عام 2014 بالتنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك وأشكال التفاوض المرتبطة بها، وصيغة نورماندي ومجموعة الاتصال الثلاثية التي توسطت فيها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. كما التزمت روسيا بتنفيذ اتفاقيات مينسك بصفتها عضوًا دائمًا من خلال قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2202. إن روسيا تخرق باتخاذ هذا القرار كل تلك الوعود تجاه المجتمع الدولي.

إننا ندعو روسيا إلى التراجع عن القرار والعودة إلى مسار حل النزاع السياسي والدبلوماسي بما يتماشى مع اتفاقيات مينسك.

كما نكرر دعوتنا العاجلة إلى روسيا وقف التهديدات العسكرية على حدود أوكرانيا. ونحذر بوضوح من قيام روسيا بمزيد من التصعيد العسكري."