مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
الكارثة الإنسانية في غزة – ألمانيا تساعد
منذ أسابيع، لم يعبر الحدود إلى غزة سوى عدد قليل جدًا من إمدادات المساعدات، ولا يزال الوضع الإنساني كارثيًا، لا سيما في شمال الشريط الساحلي. وفي أعقاب قصف حماس لمعبر كرم أبو سالم الحدودي وانتشار الجيش الإسرائيلي في رفح، تدهورت أيضًا حالة الإمدادات في الجنوب.
في أعقاب الهجوم الوحشي الذي شنته منظمة حماس الإرهابية على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث يعاني السكان المدنيون في غزة أيضًا من عواقب إرهاب حماس. لقد انهارت الخدمات الأساسية للسكان المدنيين، ويفتقر مئات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك العديد من الأطفال، إلى أبسط الضروريات، وخاصة الغذاء والماء والرعاية الطبية. ولذلك فمن المهم أن يتم توزيع المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق على السكان المدنيين في غزة. كان هذا أيضًا محور الرحلات الثماني التي قامت بها وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك إلى المنطقة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقد زادت ألمانيا بشكل متكرر مساعداتها الإنسانية للمتضررين في الأراضي الفلسطينية.
وقد صرحت وزيرة الخارجية الألمانية يوم 25 يونيو/ حزيران في القدس بقولها:
تزيد ألمانيا مساعداتها الإنسانية في غزة بمقدار 19 مليون يورو إضافية، حيث يخاطر العاملون في الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي بحياتهم من أجل توصيل الدقيق والأرز للعائلات التي تعاني من الجوع. بالنسبة للأطفال في غزة، فإن كل وجبة، مهما كانت صغيرة، تعتبر حيوية لبقائهم على قيد الحياة. وكل صندوق من الإمدادات الطبية من منظمة الصحة العالمية سيساعد في استعادة الحد الأدنى من الرعاية الطبية في المستشفيات المدمرة، مثل مجمع ناصر الطبي.
وبدعم ألماني، تستطيع منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الألماني ومنظمة جوهنايتر الخيرية ومنظمة كير الدولية وأوكسفام تحسين الرعاية الصحية في غزة - على سبيل المثال من خلال العيادات المتنقلة في ملاجئ الطوارئ واستخدام أنظمة معالجة المياه. كما تتلقى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أموالاً إضافية لرعاية المصابين من غزة في مصر.
وبشكل عام، يرتفع إجمالي المساعدات المقدمة للأراضي الفلسطينية إلى حوالي 313 مليون يورو، منها حوالي 240 مليون يورو مخصصات جديدة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
المساعدة بكل الطرق
شاركت ألمانيا في الفترة من منتصف مارس/آذار وحتى نهاية مايو/أيار أيضًا في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات للسكان الذين يعانون في غزة. وتم تقديم ما يزيد عن 315 طناً من مواد الإغاثة.
وفي الوقت نفسه، فإننا نواصل العمل لضمان وصول المزيد من المساعدات إلى غزة عن طريق البر. ومن أجل ضمان وصول إمدادات كافية للمتضررين في غزة، تحتاج الحكومة الإسرائيلية بشكل عاجل إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية لتمكين المزيد من إيصال شاحنات المساعدات عن طريق البر.
الغذاء والماء والأدوية ومستلزمات النظافة
تعمل وزارة الخارجية الألمانية مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية ذات الخبرة من أجل تقديم المساعدة العاجلة لسكان غزة. يشمل شركاؤنا المحليون برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة اليونيسيف للأطفال، والصليب الأحمر الألماني.
ومن خلال المساعدات الإنسانية التي تقدمها ألمانيا، تستطيع المنظمات توفير المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية ومنتجات النظافة في غزة، حيث يتم على سبيل المثال توزيع حبوب الدخن والأرز والحمص والزيت، بالإضافة إلى المنتجات الطبية مثل الضمادات والحُقن.
تتعاون ألمانيا بشكل وثيق مع شركائها في المنطقة: حيث نقوم بتقديم مواد الإغاثة إلى مصر والأردن، حتى يمكن نقلها من هناك إلى غزة. على سبيل المثال، تم تسليم أدوية حيوية إلى الأردن في شهر فبراير/شباط، والتي تم استخدامها بعد ذلك في المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة.
المبعوثة الخاصة للمساعدات الإنسانية في الشرق الأدنى والأوسط تقوم بتنسيق المساهمة الألمانية
من أجل تنسيق المساهمة الألمانية، قامت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك بتعيين الدبلوماسية ذات الخبرة دايكه بوتزل مبعوثة خاصةً للمساعدات الإنسانية في الشرق الأدنى والأوسط. ومن بين أمور أخرى، تعمل كنظير للمبعوثة الأمريكية الخاصة ليز جراندي، وهي جهة الاتصال المركزية الألمانية للجهات الفاعلة في المنطقة. إن التزام المبعوثة الخاصة هو جزء من الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف حالة الطوارئ الإنسانية التي يعاني منها السكان المدنيون في غزة نتيجة لهجمات حماس الإرهابية.
المبعوثة الخاصة هي جهة الاتصال لمنظمات الأمم المتحدة (مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الأونروا، برنامج الأغذية العالمي، اليونيسيف)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والشركاء الدوليين والإقليميين كجزء من الدبلوماسية المكوكية الإنسانية في المنطقة. كما أنها تحافظ على اتصال وثيق مع المسؤولين عن المساعدات الإنسانية في المنطقة وعواصم شركائنا. يعتمد عملها على التزام ألمانيا الإنساني طويل الأمد وجهودها لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.