عندما أقامت ألمانيا علاقات دبلوماسية مع دول الخليج الثلاث قبل 50 عامًا، كان العالم في مواجهة أزمة النفط الأولى. في الثمانينات تمت مناقشة المصادر البديلة للطاقة. اليوم، تتعاون ألمانيا مع دول الخليج في التحول في مجال الطاقة.
تُعَد البحرين وعُمان والإمارات العربية المتحدة شركاء لألمانيا في مجال الابتكار،لا سيما في طريقهم نحو مستقبل خالٍ من الوقود الأحفوري، وتغطي العلاقات الثنائية مجموعة عريضة من الموضوعات. دائما ما تكون حالة حقوق الإنسان جزءا من الحوارعندما يتعلق الأمر بالتعاون مع دول الخليج.

عرض الصورة بشكل أكبر

إغلاق

العمل الجماعي في قضايا الطاقة والمناخ

أبرمت ألمانيا والإمارات العربية المتحدة اتفاق شراكة في مجال الطاقة في عام 2017. تدعم هذه الشراكة المشروعات التي تسهم في إمدادات الطاقة الصديقة للمناخ. على سبيل المثال ، قامت شركة Siemens Energy ، في مايو/ آيار 2021 بالتعاون مع شركاء محليين، بإنشاء أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالقرب من دبي.  يتم في هذا المصنع التجريبي إنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة الشمسية المولدة محليًا باستخدام عملية التحليل الكهربائي.  بدأ حوار حول الطاقة مع عُمان يتعلق بالطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة والهيدروجين الأخضر.

التبادل الثقافي بين ألمانيا ومنطقة الخليج

تتمتع الإمارات العربية المتحدة من خلال وجود ثلاث مدارس ألمانية في الخارج في أبو ظبي ودبي والشارقة بأعلى كثافة للمدارس الألمانية في الخارج عالمياً. تأسست المدرسة الألمانية الدولية في الشارقة عام 1976 كأول مدرسة من ثلاث مدارس في الدولة بدعم كبير من حاكم الشارقة آنذاك الشيخ سلطان بن محمد القاسمي. عدد من خريجيها من الإمارات العربية المتحدة يدرسون الآن في ألمانيا.
في المنامة، يبهر الموسيقيون الألمان الشباب – من ثنائي الروك في برلين Treptow إلى Arcis Saxophon Quartett  الإبداعي – جماهير كبيرة في المهرجانات الثقافية البحرينية. بدعم من معهد جوته جلب مهرجان الخليج الألماني السينمائي 2021 الأفلام الألمانية إلى دور السينما المحلية.
في عُمان، هناك أكثر من 2400 طالب مسجلين في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا . الجامعة الألمانية للتكنولوجيا GUTech تدعمها عُمان، وهي تتبع برامج جامعة ، جامعة راين فيستفالي

عرض الصورة بشكل أكبر

إغلاق

ان التقنية (RWTH) الشريكة لها، في آخن. يأتي العديد من طلابها إلى ألمانيا للحصول على تدريب داخلي أو حضور فصل دراسي في الخارج.

البحرين والإمارات العربية المتحدة ضيفان في برلين إلى جانب إسرائيل

أقامت كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين في عام 2020علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. يظهرهذا التطور أن التفاهم والتعايش السلمي بين دول الشرق الأوسط أمر ممكن. وعُقد الاجتماع الأول لوزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك ونظيره الإماراتي في برلين بدعم من ألمانيا. كما تم التخطيط لمشروع تبادل ثلاثي لهذا العام، حيث سيقوم الشباب من البحرين وإسرائيل وألمانيا بتطوير أفكار للتعاون المستقبلي بين بلدانهم الثلاثة من خلال ورشة عمل.