مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
وتبقى المساعدات الإنسانية في سوريا ضرورة حياتية
تُعد ألمانيا واحدة من الدول الرائدة فيما يتعلق بإمداد الأشخاص المتضررين في مناطق الحرب في سوريا. وقد موّلت وزارة الخارجية الألمانية حوالي سبعين مشروع إغاثة إنسانية للاجئين السوريين في داخل سوريا أو في دول الجوار.
نظر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، هذا الأسبوع إلى العام الماضي بحزن: لقد ازدادت معاناة السكان السوريين. من أجل تخفيف محنة الناس تنخرط ألمانيا في العمل من أجل سوريا بصفتها واحدة من المانحين الأساسيين في المجال الإنساني.
اثنان من كل ثلاثة أشخاص في سوريا يعتمدان على المساعدة
تعيش سوريا منذ 10 سنوات في حالة حرب أهلية بين نظام الأسد وجماعات المعارضة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 500 ألف شخص فقدوا حياتهم حتى الآن، ونزح أكثر من 6 ملايين سوري داخل بلادهم، وهناك 5.6 مليون آخرين لاجئين في البلدان المجاورة. لخص مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا الوضع هناك في اجتماع لمجلس الأمن قائلاً: "ليس بوسعنا أن ننظر إلى الوراء إلى عام 2021 إلا باعتباره عام اشتداد معاناة الشعب السوري". إذ يعتمد 14 مليون شخص حالياً على الدعم - وهو أعلى رقم منذ بداية النزاع.
يمثل الجوع على وجه الخصوص مشكلة خطيرة. يعاني أكثر من 12 مليون شخص في سوريا مصاعب كبيرة لتلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية الأساسية. وهذا يمثل نحو 60٪ من السكان. أدى التضخم المتسارع إلى ارتفاع الأسعار أكثر فأكثر. ارتفع سعر الخبز عشرة أضعاف تقريباً منذ عام 2018. وهذا ما يجعل العديد من العائلات في حاجة إلى مساعدات إنسانية دولية لضمان بقائها على قيد الحياة. إن الوضع الذي كان بالفعل مأساوياً قبل كوفيد إزداد تفاقماً منذ تفشي الجائحة.
يُعتبر الوضع ضاغطاً جداً بالنسبة للأطفال: فالكثير منهم لم يعرف بلده إلا في ظل الحرب. يحتاج 6 ملايين طفل إلى مساعدات إنسانية. وكثير منهم فقدوا وطنهم جراء العمليات القتالية.
برنامج الأغذية العالمي يحمي الناس من الجوع في جميع أنحاء البلاد
سوريا مقسمة سياسياً إلى مناطق نفوذ مختلفة
؛ لكن البلد كله يعاني أزمة إنسانية. لهذا السبب يعمل برنامج الأغذية العالمي (WFP) بنشاط على الصعيد الوطني. ومن أجل حماية الناس مباشرة من الجوع يوزع برنامج الأغذية العالمي أغذية مثل الأرز والبازلاء والقمح والزيت. كما يقدم برنامج الأغذية العالمي وجبات مدرسية لما يزيد على 795 ألف طفل. تُمنح النساء المحتاجات الفرصة لكسب بعض المال من خلال تقديمهن المساعدة في إعداد وجبات الطعام. دعَّمت ألمانيا عمل برنامج الأغذية العالمي في سوريا في عام 2021 بإجمالي 170 مليون يورو.
يعمل برنامج الأغذية العالمي بنشاط في البلدان المجاورة أيضاً ويهتم باللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة المحتاجة هناك، على سبيل المثال في لبنان. دعمت وزارة الخارجية الألمانية أيضاً هذا العمل المهم - بإجمالي 147 مليون يورو في عام 2021.
مشروع أنقذوا الأطفال يدعم الأمهات والأطفال
تدعم وزارة الخارجية الألمانية أيضًا مشاريع المنظمات الإنسانية غير الحكومية التي غالباً ما تغطي احتياجات بعينها. يدعم مشروع "أنقذوا الأطفال" Save the Children الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال.
تقوم منظمة "أنقذوا الأطفال" ، التي تبذل جهداً نشطاً في البلاد منذ عام 2012 بفحص الأطفال بانتظام للكشف عن حالات سوء التغذية وتحويلها إلى مراكز العلاج المتخصصة. تقدم المنظمة غير الحكومية نصائح حول كيفية تناول النساء لطعامهن بشكل سليم في أثناء الحمل أو الرضاعة - على الرغم من نقص الطعام ومياه الشرب. توفر منظمة "أنقذوا الأطفال" أيضاً قسائم طعام يمكن للحوامل والمرضعات استخدامها لشراء المواد الغذائية الطازجة مثل الخبز والخضروات من السوق. موَّلت وزارة الخارجية الألمانية المشروع بحوالي خمسة ملايين يورو منذ عام 2019.
ألمانيا تساند الناس في سوريا
قدمت الحكومة الألمانية منذ عام 2011 أكثر من 10 مليار يورو لدعم سوريا والدول المجاورة لها، منها أكثر من 4.4 مليار يورو للمساعدات الإنسانية. وهذا ما يجعل ألمانيا إحدى الدول المانحة الرائدة فيما يتعلق بإعاشة المحتاجين في سوريا والدول المجاورة.