صرَّح وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس في 6 يناير/ كانون الثاني في برلين بما يلي:

"بالنظر إلى التفاقم الخطير في النزاع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران فإن هناك دوراً مهماً يقع على عاتق أوروبا الآن على وجه الخصوص. إننا بوصفنا أوروبيين لدينا قنوات اتصال موثوق بها ومضمونة مع جميع الأطراف، ويتعين علينا الاستفادة من هذه القنوات بشكل كامل في هذا الموقف. لذلك اقترحت على جوزيب بوريل تقديم موعد انعقاد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى هذا الأسبوع، حتى نتفق على نحو عاجل على نهج مشترك.

إن أهم غاياتنا هو ألا يسقط استقرار العراق ووحدته ضحية للتصعيد الأخير. سوف نعمل، بعد القرار الذي صدر عن البرلمان العراقي، على التباحث فوراً مع الحكومة العراقية لنستوضح الكيفية التي تعتزم من خلالها صياغة العلاقة المستقبلية. وسوف نحترم كل قرار.

لقد ساعدنا العراق بالتعاون مع شركائنا في التحالف على إنجاح مكافحة داعش عسكرياً، بل وبمساهمة مدنية غير مسبوقة لتحقيق الاستقرار. إن مكافحة داعش لم تنته بعد، إذ أن داعش مازالت تمثل تهديداً خطيراً. نحن على استعداد لمواصلة دعمنا إذا كان مطلوباً وحيث يسمح الوضع بذلك. وحتى نتشاور مع شركائنا الدوليين حول هذا الأمر يجب أن ينعقد لقاء لأعضاء التحالف الدولي ضد داعش في أقرب وقت.

سوف يتعين علينا في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة أن نراقب عن كثب ما سينجم من تبعات للقرارات العراقية وإلى أي مدى مازال يمكن تلبية المتطلبات العملية والقانونية المرتبطة بالتزامنا في العراق. وتظل الأولوية القصوى هي أمن جنودنا من النساء والرجال.

نحن الآن نتشاور حول هذا الشأن بشكل مكثف مع شركائنا في مجلس الناتو وفي الاتحاد الأوروبي وفي التحالف الدولي ضد داعش، وفي المقام الأول مع شركاء الحوار في العراق."

مصدر النص:  وزارة الخارجية الألمانية