أمكن حتى الآن تجنب حدوث تصعيد عسكري مباشر، لكن لم يتم نزع فتيل التوترات في المنطقة. العراق بشكل خاص مهدد بالوقوع بين شقي رحى المواجهة الأمريكية الإيرانية – مما يمثل تهديداً أيضاً للنجاح الذي تم تحقيقه بشق الأنفس من أجل تحقيق الاستقرار وفي مكافحة داعش. لقد استثمرنا نحن الأوروبيون الكثير هنا في السنوات الأخيرة، وذلك على المستوى العسكري ولكن في المقام الأول من خلال التزامات مدنية تقدر بالمليارات. وهذا لأن الكثير من الأمور هناك والمتعلقة بأمننا على المحك.

إننا بوصفنا أوروبيين لدينا قنوات دبلوماسية موثوقة مع جميع الأطراف، غير أننا لا يمكننا ممارسة التأثير إلا إذا دخلنا بثِقَلِنا في الأمر. نريد يوم الجمعة الموافق 10 يناير/ كانون الثاني الاتفاق في المقام الأول على إجراء مشترك للعمل على الأرض لتقليل التوترات والحفاظ على النجاحات التي أحرزت فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار.

سوف نعمل أيضاً على إبلاغ زملائنا بشأن المحادثات الأخيرة حول ليبيا. وربما تكون لدينا فرصة أخيرة من خلال عملية برلين لتمهيد الطريق لعملية سلام في ليبيا ومنع الدخول في جولة جديدة من التسلح. يجب ألا نفوِّت هذه الفرصة. وهنا أيضا نحتاج إلى دعم أوروبي موحد لتحقيق ذلك.