التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان في برلين اليوم 18 يناير/ كانون الثاني. أُجريت المحادثات بينهما بناء على دعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. كانت مسألة ليبيا في مقدمة الموضوعات التي استعرضتها المحادثات.

عُقد اللقاء على خلفية أن ولي العهد لن يتمكن من المشاركة في مؤتمر ليبيا الذي يعقد في برلين يوم الأحد الموافق 19 يناير/ كانون الثاني. كلَّف ولي العهد وزير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمشاركة نيابة عنه.

كان هناك اتفاق في الرأي بين المستشارة الألمانية وولي العهد على أن النزاع في ليبيا لا يمكن أن يُحل بالوسائل العسكرية. يجب تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا عن طريق التفاوض. رحب الاثنان بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل بضعة أيام. ودعا كل منهما أطراف النزاع إلى الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار. كما اتفقا على ضرورة إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية بشكل كامل وعلى أن قطاع الأمن في البلاد بحاجة إلى إصلاح؛ وهذا يشمل مكافحة الإرهاب والتطرف. ويعتبر وقف التدخل الخارجي في الشئون الداخلية لليبيا شرطا ضرورياً في هذا الصدد من وجهة نظر الطرفين.

أعرب ولي عهد أبوظبي عن دعمه الكامل لمؤتمر ليبيا في برلين ولعملية برلين، ودعمه كذلك لنتائج الأعمال التحضيرية التي مهدت الطريق للدعوة إلى المؤتمر. وأكد أن الإمارات العربية المتحدة سوف تدعم تنفيذ نتائج مؤتمر ليبيا في برلين على نحو فاعل وقوي.

تناول كل من المستشارة الألمانية وولي العهد علاوة على ذلك مسائل تتعلق بالعلاقات الثنائية بين ألمانيا والإمارات العربية المتحدة، وكذلك عدداً من الشؤون الإقليمية في الشرق الأوسط.