يعد تشكيل حكومة انتقالية في جنوب السودان في 22 فبراير/ شباط 2020 خطوة مهمة نحو تطبيق اتفاق السلام المبرم في 2018. نحن نشجع الأطراف العمل على تطبيق محتوى الاتفاقية بروح من التعاون والشمول والتوافق. إننا والناس في جنوب السودان على وعيّ بأنه لا يزال هناك كثير من التحديات التي يجب التغلب عليها على طريق السلام الدائم. تشمل هذه التحديات على نحو خاص وضع نظام جديد لقطاع الأمن تشارك فيه جميع الأطراف، بل وتشمل أيضاً إرساء سيادة القانون وحكومة تتسم بالشفافية وكذا قضاءٍ يستطيع الناس الوثوق به. يمكن الآن من خلال تشكيل حكومة انتقالية الدفع قدماً بهذه المهام وغيرها من الواجبات المهمة.

تلعب المرأة دوراً ذا أهمية خاصة في عمليات السلام، وتدعم ألمانيا مشاركتهن أيضاً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشكل فعال. لذا ترحب الحكومة الألمانية بحقيقة أن اتفاق السلام في جنوب السودان يدعم مشاركة 35 % على الأقل من النساء في المناصب العامة ويشجع الأطراف الفاعلة السياسية على تنفيذ ذلك الآن على نحو متسق.

إن الناس في جنوب السودان يستحقون السلام والاستقرار والتقدم فيما يتعلق بالالتزام بحقوق الإنسان. ستواصل الحكومة الألمانية دعم شعب جنوب السودان وستبدأ لذلك الحوار مع الحكومة الانتقالية الجديدة."