في الكثير والكثير من الأحيان يجد مجلس الأمن الدولي نفسه غير قادر على التصرف بشأن قضايا مهمة لأن أعضاءه لا يستطيعون الاتفاق على نهج مشترك. هذا ينطبق أيضاً للأسف على الأزمات والتحديات الكبيرة في السياسة الدولية. ومع ذلك فإن هذا لا يمكن أن يكون له بالنسبة لنا إلا نتيجة واحدة: وهي أن هذه الموضوعات المهمة تحديداً يجب إدراجها في جدول أعمال مجلس الأمن. نحن بحاجة إلى مزيد من النقاش، وليس أقل!

ستكون المواضيع التالية على جدول الأعمال في رحلتي إلى نيويورك: نزع السلاح النووي وليبيا والوضع الإنساني في سوريا. كما أريد تعزيز موضوع حقوق الإنسان داخل تحالف التعددية السياسية. وتُعد حماية حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين والرقمنة وتغير المناخ وحقوق المرأة من القضايا الرئيسة التي نريد دفعها قدماً بالتعاون مع شركائنا في التحالف.

سأشارك في نيويورك في اجتماع مجلس الأمن حول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي من المزمع مراجعتها هذا العام. كما أكدت دول مبادرة ستوكهولم في برلين يوم الثلاثاء الموافق 35 فبراير / شباط استعدادها لتجاوز الجمود فيما يتعلق بالحد من التسلح النووي. ونعتزم أيضا حمْل هذه الدفعة إلى مجلس الأمن، الذي يتحمل المسئولية الرئيسة عن الحد من التسلح النووي وعدم انتشاره.

سأشارك إلى جانب هذا في اجتماعات مجلس الأمن الخاصة بالنزاعات في ليبيا وسوريا، وسأُطْلِع أعضاء مجلس الأمن على نتائج مؤتمر برلين بشأن ليبيا ونتائج اجتماع المتابعة الخاصة بالشأن الليبي الذي عُقد في ميونيخ. يسري على هذه النزاعات أيضاً أننا لن نتجنب المآسي الإنسانية ولن نتوصل إلى حلول سلام مستدامة إلا من خلال وجود تعاون دولي. كما أن جميع الدول مدعوة في هذا الصدد لتحمل مسئولياتها وتنفيذ قرارات مجلس الأمن.