في الوقت الذي تمثل فيه جائحة كورونا تحدياً تاريخياً للمجتمع الدولي، يجب علينا أن نواصل الإسهام الفعال بجهودنا لوضع حد للصراعات العنيفة الراهنة. فيما يتعلق بالنزاع في شرق أوكرانيا تدعو فرنسا وألمانيا جميع الأطراف إلى الوفاء بمسئوليتها في مواجهة المخاطر الكبيرة التي تحيق بصحة الإنسان.

　

إننا نناشد جميع أطراف النزاع في شرق أوكرانيا تلبية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم لمواجهة جائحة كورونا.

　

تشعر فرنسا وألمانيا بالقلق الشديد بشأن القيود التي تفرضها التشكيلات المسلحة في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة منذ 21 مارس / آذار 2020 على بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. يجب ألا يكون تفشي جائحة كورونا بمثابة ذريعة لإعاقة حرية حركة بعثة المراقبة الخاصة وتنفيذ مهام ولايتها. يجب أن يكون بوسع البعثة أن تصل إلى جميع أراضي أوكرانيا على نحو آمن وخاضع لنظام حماية ودون عوائق، بما في ذلك المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة. ويتعين على روسيا ممارسة نفوذها لضمان الوصول الآمن ودون عوائق.

تدعو فرنسا وألمانيا علاوة إلى ذلك إلى إزالة جميع القيود المفروضة على وصول الأطراف الفاعلة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة. يجب أن تتاح للجنة الدولية إمكانية الوصول الكامل ودون عوائق إلى المحتجزين بسبب النزاع في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة، وذلك وفقًا لمخرجات القمة الأخيرة لرؤساء الدول والحكومات التي انعقدت في صيغة نورماندي.

فرنسا وألمانيا ترحبان باستئناف الأعمال في محطة ترشيح المياه في دونيتسك، والتي من شأنها ضمان إمدادات المياه لمئات الآلاف من الناس. كما تطالبان جميع الأطراف باتخاذ جميع الخطوات اللازمة التي تكفل ظروف عمل آمنة للعاملين في مرافق البنية التحتية المهمة تلك، ومن ثم يضمن مواصلة عملهم.

　

نحن نذكَّر الأطراف بتنفيذ ما تم التوصل إليه من نتائج في القمة التي انعقدت في صيغة نورماندي في 9 ديسمبر / كانون الأول 2019 ، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق الذي لم يبت فيه بعد بشأن مزيد من النقاط الانتقالية، ومناطق فض الاشتباك، ومشاريع إزالة الألغام، وإجراءات جديدة لتبادل للأسرى.

　

تواصل فرنسا وألمانيا دعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً. وسوف نواصل تكريس عملنا من أجل التوصل إلى حل مستدام وسلمي للنزاع على أساس التنفيذ الكامل لاتفاقات مينسك.