نحن ندرك أن الجائحة تشكل تهديدا رئيسا للصحة العامة العالمية. وقد دفع هذا الحكومات إلى اتخاذ تدابير استثنائية لحماية صحة وسلامة مواطنيها. وفي هذا السياق نؤكد من جديد على الأهمية الأساسية لحرية الإعلام.

إننا نشيد بالصحفيين وغيرهم من الإعلاميين الذين يقدمون وهم على الخط الأمامي تقاريرعن الأزمة الصحية. يساعد عملهم على إبقاء المجتمع على اطلاع دائم، وكذلك على تعزيز التدابير الصحية المناسبة ومكافحة المعلومات الكاذبة والمضللة. إنها تُتيح للناس إمكانية الوصول إلى معلومات موثوقة حتى يتمكنوا من حماية صحتهم وصحة مجتمعاتهم. كما إنها تُمكن الناس من التعرف على المشاكل التي يجب التغلب عليها وتُمكنهم من مُساءلة حكوماتهم.

نحن قلقون بشأن الجهود التي تبذلها بعض الدول من أجل استغلال هذه الأزمة لفرض قيود غير مناسبة على وسائل الإعلام الحرة والمستقلة. هذه التدابير تمنع المجتمع من الحصول على معلومات هامة حول انتشار المرض، كما تؤدي إلى تقويض الثقة في وجود قيادة حكومية مسئولة.

ما زلنا ملتزمين بمساعدة الحكومات على اتخاذ تدابير لحماية حرية الإعلام. نحث الحكومات بشدة على الاستمرار في ضمان حرية واستقلالية الإعلام وأمن الصحفيين وغيرهم من الإعلاميين، والامتناع في خِضم مكافحة انتشار كوفيد 19عن فرض قيود غير مناسبة عليهم.