إن استجابة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحثنا على عقد اجتماع للتباحث بشأن كوفيد لأول مرة أمس الموافق 9 أبريل /نيسان وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة لهي خطوة مهمة وإشارة مشجعة. لا يمكننا التغلب على هذه الأزمة إلا من خلال التعاون والتضامن. ولهذا نحن بحاجة إلى هيئة أمم متحدة قوية ومجلس أمن قوي.

　

الأخبار الواردة من سوريا أو ليبيا تظهر لنا أن جائحة مثل كوفيد 19 تفاقم النزاعات القائمة ولها القدرة على زيادة زعزعة استقرار الدول والمناطق الهشة بالفعل. ولهذا السبب يعتبر من الأهمية بمكان في الوقت الراهن أن نتصدى لهذه الأزمة معا كمجتمع دولي. ويجب على مجلس الأمن أيضا أن يتحمل مسئوليته في التعامل مع الجائحة وآثارها على الأزمات والنزاعات في العالم.

　

من الثابت بالنسبة لي هو أنه يجب الآن أيضاً على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يتبنى أخيراً دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف عالمي لإطلاق النار. إننا نعمل بشكل مكثف من أجل هذا المقصد مع أعضاء مجلس الأمن المنتخبين الآخرين. ويجب على القوى الكبرى في مجلس الأمن أن تتغلب على اختلافاتها التي حالت حتى الآن دون التوصل إلى قرار أممي.

　

وأخيراً وليس آخراً فإننا بفضل خبرتنا كواحدة من أكبر الجهات المانحة في مجال الصحة العالمية وكرئيس لمجلس الأمن في شهر يوليو / تموز، سنحدد المسار لمجلس الأمن لمعرفة مبكرة ومنهجية بالعواقب الأمنية للأزمات الصحية. نحن مدينون بذلك للمتضررين من النزاع والوباء.

　

نحن الآن بحاجة إلى مزيد وليس أقل من التنسيق الدولي. تلعب منظمة الصحة العالمية دوراً أساسياً في هذا الوباء. يجب علينا أن نعززها وندعمها ومن ثم نضعها في وضع أفضل من ذي قبل مستقبلياً. إن نقد النتائج الذي يعقب المحاولات مقبول دائماً، لكن يجب أن يكون بناءً.