إن حقيقة ما نُعايشه مع فيروس كورونا وتغير المناخ ينسحبُ أيضًا وعلى نحو مزعج على العنصرية والتطرف اليميني: فهما لا يتوقفان عن حدود. ولذلك يسري هنا أيضًا: فقط معًا سنهزم العنصرية والتطرف اليميني. نحن معشر الألمان نتحمل مسؤولية تاريخية عن مكافحة جميع أشكال العنصرية والتطرف اليميني بقوة - في ألمانيا وفي جميع أنحاء العالم.

وبناءً على ذلك، فإن وزارة الخارجية الألمانية منخرطة دوليًا في مواجهة العنصرية والتطرف اليميني. يعد التذكرحجر أساس مهم في هذا الصدد. إن العواقب الوخيمة للتطرف والكراهية وكراهية الأجانب واضحة بشكل خاص في مقابر ضحايا الحربالعالمية الثانية. تساهم وزارة الخارجية الألمانية في الوقاية وتعزيز الديمقراطية من خلال تعزيز العمل التثقيفي في مجال السلام الذي يقوم به الاتحاد الألماني لرعاية مقابر ضحايا الحرب في  الخارج.

ولكن من المؤسف أن العنصرية والتطرف اليميني ليسا ظاهرتين من ظواهر الماضي، بل هما ظاهرتان معاصرتان. ولذلك فإن وزارة الخارجية الألمانية تعمل عن كثب لتحديد الموضوعات واتجاهات المغردين والمعلقين المنتشرة في وسائط الإعلام الرقمية، وتحديد ما تنطوي عليه من كتابات تنُم عن كراهية للأجانب وعنصرية والعمل على مواجهة ذلك. ونحن ننسق بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين الآخرين.

أسباب ومكافحة التطرف اليميني والعنصرية هي موضوع عملنا اليومي وجزء أساسي من برامج التدريب والتأهيل في وزارة الخارجية الألمانية: منذ البداية، كان الدبلوماسيات والدبلوماسيين في تبادل مع ممثلات وممثلي الكنائس والمعابد والمساجد والمنظمات غير الحكومية في مجال الهجرة والاندماج والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وكذلك الشركاء الدوليين.

في المحادثات مع نظرائي أجد بالطبع أن التماسك في مجتمعنا تتم مراقبته بعناية خاصة عن طريق الخارج. إن حقيقة أننا نبدأ اليوم العمل في اللجنة الوزارية ضد التطرف اليميني هي إشارة مهمة تتجاوز ألمانيا.