مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
تصريح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
صرحت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك فيما يتعلق بالاتفاق على وقف إطلاق النار يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني بما يلي:
إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يشكل بصيص أمل للمنطقة برمتها. يمكن لمئات الآلاف من النساء والأطفال والعائلات في لبنان أن يكتسبوا أملاً جديداً في حياة خالية من الفرار والخوف من القصف. وفي الوقت نفسه، يسمح وقف إطلاق النار لعشرات الآلاف من سكان شمال إسرائيل بتنفس الصعداء بعد تعرضهم لنيران صواريخ حزب الله لأكثر من عام والذين لا يريدون شيئاً أكثر من العودة أخيراً إلى منازلهم. وعلى جانبي الحدود، يتوقع الناس حياة في ظل أمانٍ حقيقي ودائم.
إن وقف إطلاق النار هو نجاح دبلوماسي. وأوجه شكري على هذا الجهد المشترك بشكل خاص إلى أصدقائنا الأمريكيين والفرنسيين على وساطتهم الدؤوبة، والتي رافقناها نحن، كحكومة ألمانية، بدبلوماسية مكوكية مكثفة.
لقد قام إرهابيو حزب الله بجر الجميع في لبنان إلى هذه الحرب. لقد أشعلوا حرباً جعلت الخلافات بين سكان إسرائيل ولبنان تبدو غير قابلة للحل تقريباً. ولذلك من المهم الآن أن نركز كل جهودنا على ضمان قيام جميع الأطراف بتنفيذ الخطوات التي وعدوا بها بسرعة. إن التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، بمساعدة اليونيفيل، يظل أساسياً للتوصل إلى حل دائم للصراع. ونحن ندعم الجيش اللبناني، المكلف الآن بالسيطرة الكاملة على المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وبتحقيق الاستقرار على الحدود. ونحن نواصل الوقوف إلى جانب اللبنانيين، الذين قدمنا لهم الدعم الإنساني من خلال توفير أماكن إقامة طارئة ورعاية طبية في الأشهر الأخيرة. يجب أن يتحلّى شعب لبنان الآن بالقوة للتغلب على الجمود السياسي والاقتصادي في بلده. ويشمل ذلك قيام الجهات السياسية الفاعلة المسؤولة أخيرًا بتمهيد الطريق لانتخاب رئيس وحل المأزق في البرلمان.
يُظهر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ما يمكن تحقيقه بالوسائل الدبلوماسية: نحن أيضًا بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار في غزة الآن حتى يمكن أخيرًا إطلاق سراح الرهائن الألمان وجميع الرهائن الآخرين ، وتتوقف أخيرًا معاناة وجوع مئات الآلاف من النساء والأطفال والرجال.