مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

"لا يمكن التفاوض مع الطبيعة": هايكو ماس يرأس النقاش بالأمم المتحدة حول المناخ والأمن

24.07.2020 - بيان صحفي

 تشكل آثار تغير المناخ بالفعل تهديداً متزايداً للسلم والأمن، ولذلك تضع ألمانيا قضية المناخ والأمن على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

عواقب تغير المناخ: تزايد أهميتها كعامل نزاع

بدأت تظهر عواقب تغير المناخ بالفعل  سواء في منطقة الساحل أو في جزر المحيط الهادئ أو في منطقة البحر الكاريبي، وهذه العواقب تزيد اليوم بالفعل من حدة الصراعات في عديد من مناطق العالم. في المستقبل سوف يكون للأحداث المناخية الشديدة وحالات الجفاف وندرة المياه وارتفاع مستوى سطح البحر تأثير أكبر على الاستقرار والأمن في جميع أنحاء العالم.

ولذلك تستغل ألمانيا رئاستها لمجلس الأمن الدولي لإدراج القضية المركزية المتعلقة بالمناخ والأمن على جدول الأعمال. وتسعى الحكومة الألمانية إلى جانب الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من أجل أن يعالج مجلس الأمن في المستقبل بشكل منتظم وممنهج عواقب تغير المناخ على السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.

ترى الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أنه من الأهمية بمكان ترسيخ موضوع المناخ والأمن في جدول الأعمال. لقد كان الموضوع بالفعل أحد المحاور التي ركزت عليها العضوية الألمانية في عام 2011، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحقيق توافق في الآراء بين جميع أعضاء مجلس الأمن ومن أجل إحراز تقدم ملموس.

وقد قال وزير الخارجية هايكو ماس خلال النقاش:

”يجب ألا تتسبب المعركة ضد تغير المناخ في انقسامنا. فنحن نخوضها في نهاية المطاف لإنقاذ أنفسنا. ونحن نحارب من أجل البشر في جميع أنحاء العالم الذين يعانون بالفعل من العنف والنزوح كعواقب لتغير المناخ. إن الانتظار بالنسبة لهم ليس خيارًا.“

من هنا يمكن أن يبدأ مجلس الأمن الدولي: مجموعة غير رسمية من الخبراء

تتمتع ألمانيا بدعم مجموعة من الأصدقاء من أكثر من 50 دولة. والهدف المشترك هو تمكين مجلس الأمن من تحديد المخاطر والتصرف بشأنها في مرحلة مبكرة قبل اندلاع الصراعات أو تصاعدها. ومن أجل تحقيق ذلك يحتاج مجلس الأمن إلى تحليلات وتقييمات أفضل للمخاطر من خبيرات وخبراء في مناطق عمل الأمم المتحدة. ولذلك أعلن وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس في اجتماع مجلس الأمن أنه سيتم إنشاء فريق خبراء غير رسمي معني بالمناخ والأمن - وهذه هي الطريقة التي ستُدرج بها المسألة بشكل دائم في جدول أعمال مجلس الأمن.

كذلك يتعين ترسيخ الموضوع داخل بعثات الأمم المتحدة. تمول ألمانيا حاليًا خبيرًا لتقديم المشورة لفريق الأمم المتحدة القُطْري في الصومال بشأن المخاطر الأمنية التي يتفاقم بسبب تغير المناخ. وينبغي أيضاً أن تستمر هذه الممارسة في بعثات أخرى.

 

انطباعات من جزيرة نيوي المطلة على المحيط الهادئ والنيجر

 

بالإضافة إلى عديد من وزراء الخارجية عبّر خلال النقاش ممثلا منطقتين من أكثر المناطق تأثراً بتغير المناخ عن رأيهما، حيث شاركت الخبيرة كورال باسيسي على الهواء مباشرة من جزيرة نيوي الصغيرة في المحيط الهادئ، والتي تبلغ مساحتها ضعف مساحة زولت تقريبًا. تتأثر المنطقة بآثار ارتفاع مستوى سطح البحر مثل أي منطقة أخرى. هناك يؤثر تغير المناخ مع تراجع توافر الأسماك بشكل متزايد على الأسس الاقتصادية ويجبر المزيد والمزيد من الناس على مغادرة موطنهم.

وعلاوة على ذلك استعرض كولونيل ماجاجي، رئيس أحد المراكز البحثية في النيجر، كيفية تأثير تغير المناخ على السلام والأمن في منطقة الساحل، حيث يدمر الجفاف هناك مقومات الحياة لعدد متزايد من البشر من خلال الجفاف وتراجع محاصيل بأكملها.

التزام يتجاوز حدود مجلس الأمن

إن التزام ألمانيا في مجال المناخ والأمن يتجاوز بشدة العمل المباشر في مجلس الأمن، ففي يونيو/ حزيران 2020 أطلق هايكو ماس إشارة البدء في تقرير شامل حول مخاطر الأمن المناخي، وذلك أثناء مؤتمر برلين الثاني حول المناخ والأمن، وسوف يتم نشره في عام 2022. ويعد أحد الأهداف هو إبراز حلول ملموسة على سبيل المثال في مجال آليات الإنذار المبكر.

كما تدعم وزارة الخارجية الألمانية الأمم المتحدة في إعداد دراسة حول مخاطر أمن المناخ في القرن الأفريقي. وعلاوة على ذلك تمول ألمانيا المشروع النموذجي الأول لمستشار أمن البيئة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي يدعم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصومال.



مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية

الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

إلى أعلى الصفحة