مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

صناديق التمويل القُطرية المشتركة للدعم الإنساني: مساعدة سريعة ومرنة

30.07.2020 - بيان صحفي

عندما تندلع أزمة ويكون الناس في حالة طارئة، يمكن للعمل السريع أن ينقذ الأرواح. سواء في جمهورية إفريقيا الوسطى أو اليمن أو أوكرانيا: تقدم ألمانيا المساعدات الإنسانية بسرعة وبطريقة غير بيروقراطية في حالات الطوارئ من خلال الصناديق الإنسانية الخاصة بالدول (صناديق التمويل القُطرية المشتركة) CBPFs.

إن الاستجابة الفورية للكوارث أمر بالغ الأهمية


عندما تندلع كارثة طبيعية أو نزاع عنيف وتحرك الصور العالم، غالبًا ما يؤدي ذلك إلى رغبة مؤثرة في التبرع. على سبيل المثال في عام 2005 بعد التسونامي المدمر في جنوب شرق آسيا تبرعت الجهات الحكومية والخاصة في ذلك الوقت بمبلغ قياسي قدره 17 مليار دولار. ومع ذلك فإن الموارد اللازمة ليست متاحة دائمًا على الفور، كما كان الحال في تلك الحالة، فغالبًا ما تمر أسابيع وشهور - الكثير من الوقت الثمين. لأن الفترة الأولى بعد اندلاع أي كارثة أمر حاسم للحد من الضرر وإنقاذ الأرواح من خلال تدابير فورية.

صناديق التمويل القُطرية المشتركة: المساعدة بعد أيام قليلة فقط


لمواجهة هذا التحدي أنشأت الأمم المتحدة ما يسمى بصناديق التمويل القُطرية المشتركة. تدفع الدول أو الجهات المانحة الخاصة الأموال إلى الصناديق دون ربطها بغرض معين. إذا وقعت حالة طوارئ إنسانية في أحد البلدان التي يوجد بها صندوق تمويل، فإن الأموال تكون متاحة فوراً ويمكن استخدامها على الفور وبشكل مرن لإجراءات الإغاثة الطارئة. ومن ثم فإن مهمة فرق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية - وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة في حالات الطوارئ - هي تحديد الأولويات على الأرض واختيار المنظمات الشريكة المكلفة بتنفيذ التدابير. بهذه الطريقة يمكن للسكان المتضررين الحصول على دعم مهم بعد أيام قليلة فقط.

مساعدة لليمن وجمهورية أفريقيا الوسطى


أحد الأمثلة على كيفية عمل صناديق التمويل القُطرية المشتركة هو الأمن الغذائي في اليمن: بعد سنوات من الحرب الأهلية والعزلة الدولية يتعرض أكثر من 20 مليون شخص هناك لخطر المجاعة. لذلك قدم صندوق التمويل القُطري المشترك الخاص باليمن 35.2 مليون دولار للمعونة الغذائية في عام 2019. وقد مكّن ذلك منظمات الإغاثة من توزيع الغذاء والنقد وتزويد المزارعين بالبذور والصيادين بالمعدات للتمكين من تأمين مصادر الغذاء على المدى الطويل. في عام 2019 دفعت ألمانيا 38 مليون يورو في ذلك الصندوق الإنساني الخاص باليمن.

وفي سياق جائحة كوفيد 19 أثبتت صناديق التمويل القُطرية المشتركة أنها أداة فعالة للغاية، على سبيل المثال في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث أن ذلك البلد - المتأثر بالأزمات السياسية النزاعات العنيفة منذ عام 2013 - بالكاد لديه أي بنية تحتية طبية. وبفضل التمويل من صندوق التمويل القُطري المشترك الخاص بالبلد تمكنت منظمات المساعدة الوطنية والدولية من تنفيذ حملات تثقيفية وإتاحة معدات الحماية وإعداد أماكن الإقامة لحوالي 600 ألف نازح داخليًا في البلاد حتى يتمكنوا من الالتزام بمتطلبات التباعد الاجتماعي.

آلية إستراتيجية للمساعدات الإنسانية الألمانية


تعوّل ألمانيا على هذه الآلية لأن صناديق التمويل القُطرية المشتركة تتيح اتخاذ تدابير مساعدة سريعة وفعالة. وفقًا لاستراتيجية وزارة الخارجية الألمانية للمساعدات الإنسانية في الخارج تكمل صناديق التمويل القُطرية المشتركة CBPFs أدوات الأمم المتحدة للتمويل المرن لإجراءات الإغاثة ويتم تمويلها من قبل وزارة الخارجية الألمانية. في عام 2019 دفعت ألمانيا ما مجموعه 150 مليون يورو تقريبًا في صناديق التمويل القُطرية المشتركة؛ ومن المقرر أن يكون التمويل لعام 2020 على الأقل على نفس المستوى. تم في عام 2019 تمرير 70 ٪ من إجمالي أموال الصناديق القُطرية الإنسانية إلى المنظمات غير الحكومية، منها حوالي 25 ٪ إلى الأطراف الفاعلة المحلية والوطنية.


يتم إنشاء صناديق التمويل القُطرية المشتركة حسب الحاجة، وتوجد حاليًا صناديق خاصة بـ18 دولة. وتمثلت أحدث إضافة في صندوق التمويل القُطري المشترك لأوكرانيا في عام 2019، والذي دعمته ألمانيا حتى الآن بخمسة ملايين يورو.



مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية

الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام.

إلى أعلى الصفحة