"في اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر الذي يحل اليوم أذكركم بأن الناس يقعون ضحايا للمتجرين كل يوم. إن الاتجار بالبشر بكافة أشكاله سواء لأغراض الاستغلال الجنسي أو السخرة يعتبر انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان.

 يعيش في ألمانيا أيضاً ضحايا الاتجار بالبشر الذين يعانون من الاستغلال والحرمان من الحرية. وبما أن الاتجار بالبشر يحدث عادة عبر الحدود فإنه ليس في مقدورنا وحدنا مكافحة هذا الشكل من أشكال الجريمة المنظمة. مطلوب تعاون قوي بين بلدان المنشأ والعبور وبلدان المقصد بالنسبة للاتجار بالبشر. لذلك نحن ملتزمون أيضا بالتعاون الوثيق في مجالات الوقاية والملاحقة الجنائية وحماية الضحايا على الصعيد الدولي.

 تعتبر حماية حقوق الإنسان فيما يتعلق بضحايا الاتجار بالبشر ذات أهمية خاصة في زمن كوفيد 19. وغالباً ما يكون الأشخاص الضعفاء بشكل خاص هم ضحايا الاتجار بالبشر. بالنسبة لمعظمهم زاد تفاقم الوضع بسبب الجائحة، حيث تجف مصادر الدخل، ويتزايد خطر العدوى، ويصير الوصول إلى العدالة والرعاية الصحية أمراً صعباً.

 قبل بضعة أسابيع تقدمت ألمانيا بالتعاون مع الأرجنتين والأردن والفلبين بقرار إلى مجلس حقوق الإنسان يركز بشكل خاص على دعم وتمكين أفضل لضحايا الاتجار بالبشر والعمل بالسخرة، ويركز على وضع المرأة. كما أنه يمدد تفويض مقررة الأمم المتحدة الخاص المعنية بالاتجار بالبشر. حظي القرار بدعم واسع النطاق، كما أنه يوفر أساساً جيداً للحكومات والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم للقضاء على الاتجار بالبشر."