"تبادلنا وجهات النظر حول الوضع في ليبيا اليوم على هامش المجلس الأوروبي في بروكسل. يجمعنا القلق الشديد بشأن التوترات العسكرية المتزايدة في البلاد وتزايد خطر التصعيد في المنطقة. لذلك ندعو جميع الأطراف الليبية، وكذلك مؤيديهم الأجانب، إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وللتعزيز العسكري في جميع أنحاء البلاد.

كما ندعو جميع الجهات الأجنبية الفاعلة إلى إنهاء تدخلها المتزايد والامتثال الكامل لحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ونحن نقدم مساهماتنا الخاصة ونعمل على أن تتسم عملية الاتحاد الأوروبي ”إيريني“ بالفعالية الكاملة، لمنع التصعيد هناك. وإننا على استعداد للنظر في فرض محتمل للعقوبات إذا ما استمرت انتهاكات الحظر في البحر أو في البر أو في الجو. ونتطلع إلى الاقتراحات التي سيقدمها الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب الرئيس إلى المفوضية.

إننا نؤيد جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار مستدام وصلب من خلال المفاوضات داخل لجنة 5 + 5. وفي هذه المرحلة نشجع الأمم المتحدة إلى أخذ كافة الخيارات لتخفيف التوترات بعين الاعتبار، بما في ذلك إمكانية فصل القوات العسكرية وإمكانية تجريد مناطق معينة من السلاح. نؤكد مجدداً على الحاجة سرعة تعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة.

نُذكّر جميع الأطراف الفاعلة الليبية والدولية أن التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا عن طريق المفاوضات يجب أن يكون شاملاً وكاملًا، وأن يرتكز على نتائج مؤتمر برلين بشأن ليبيا. كما نُذكر بضرورة رفع الحصار بشكل فوري عن النفط، ويجب ضمان توزيع عائدات النفط لصالح جميع الليبيات والليبيين بشكل يتسم بالعدل والشفافية."

مصدر النص: الحكومة الألمانية

الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام