تولت ألمانيا رئاسة مجلس الأمن الدولي في يوليو/ تموز. بالإضافة إلى التعامل مع الأزمات الحالية في سوريا واليمن وليبيا، لدى ألمانيا أولوياتها الخاصة على جدول الأعمال: الصحة العالمية والمناخ والأمن وحقوق الإنسان والعنف الجنسي في النزاعات.

جائحة كورونا: تهديد للأمن العالمي

كيف تؤثر جائحة كورونا على الأمن العالمي؟ ما هي آثار هذه الجائحة على الدول الهشة والأزمات والصراعات وكيف يمكن اتخاذ تدابير مساعدة في هذه السياقات؟ كيف يمكن لمجلس الأمن أن يستجيب بشكل مناسب للتهديدات الصحية؟ يناقش المجلس هذه الأسئلة  في بداية الرئاسة الألمانية في 2 يوليو/ تموز برئاسة وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس – تتم المناقشة عبر تقنية مؤتمر الفيديو وذلك بسبب الجائحة.

المناخ والأمن - تحديد الاتجاهات الجديدة

يهدد تغير المناخ أيضًا الأمن العالمي: التغيرات المناخية تخلق نزاعات جديدة وتعزز النزاعات القائمة، على سبيل المثال في منطقة بحيرة تشاد أو السودان أو أفغانستان. وبالتالي فإن الآثار المترتبة على تغير المناخ تشكل أهمية مركزية في عمل مجلس الأمن. تريد ألمانيا خلال فترة الرئاسة أن تحدد أولويات جديدة في هذا المجال وأن ترسخ الموضوع على أجندة المجلس.

حقوق الإنسان ومكافحة العنف الجنسي

خلال الرئاسة الألمانية في أبريل/ نيسان 2019، ركزت ألمانيا على موضوع مكافحة العنف الجنسي في النزاعات. وبصدور قرار جديد وضعت حقوق الناجين في المقدمة ووضعت الأسس اللازمة من أجل تقديم الجناة إلى العدالة بشكل أسرع وأفضل. تبني ألمانيا على هذا الموضوع: أصبح يتم النظر في النقاشات المفتوحة في قضية العنف الجنسي في النزاعات بعين الاعتبار.

كما ستدرج ألمانيا موضوع حقوق الإنسان على جدول الأعمال، ولا سيما فيما يتعلق ببعثات الأمم المتحدة للسلام: ولا يمكن لهذه البعثات أن تعمل على نحو مستدام إلا إذا احترمت حقوق الإنسان الأساسية.

الأزمات الحالية: سوريا، اليمن، ليبيا

إن المهمة الرئيسة لمجلس الأمن هي الحفاظ على السلام العالمي والأمن الدولي. لذا، فإن الأزمات والنزاعات العديدة في العالم مدرجة على جدول أعمال المجلس كل يوم. سيتعامل مجلس الأمن مع سوريا واليمن في يوليو/ تموز مع التركيز على المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين يعانون من آثار النزاعات.

يلعب النزاع الليبي أيضًا دورًا خاصًا: بعد مؤتمر برلين ليبيا في يناير/ كانون الثاني لا تزال ألمانيا ملتزمة بإيجاد حل سياسي للنزاع.

المسئولية الدولية الخاصة

تتولى ألمانيا رئاسة مجلس الأمن في وقت خاص: تبدأ في الوقت نفسه رئاسة ألمانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي. وبهذه الطريقة تتحمل ألمانيا مسئولية خاصة عن النظام العالمي متعدد الأطراف في منتديين دوليين مركزيين وترسل إشارة واضحة: من المهم تعزيز النظام القائم على القواعد والتغلب على التحديات العالمية معًا.

في عامي 2019 و2020، تصبح ألمانيا للمرة السادسة عضواً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ستترأس ألمانيا في يوليو/ تموز مرة أخرى بعد توليها الرئاسة في أبريل/ نيسان 2019 أهم هيئة في الأمم المتحدة.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية

االترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام