مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك قبل مغادرتها متوجهة إلى الشرق الأوسط

10.02.2022 - بيان صحفي

تصريح صحفي

قبل مغادرتها إلى الشرق الأوسط (إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن ومصر)، صرحت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك يوم 9 فبراير/ شباط بما يلي:

"من خلال رحلتي إلى الشرق الأوسط، أود أولاً أن أؤكد أن ألمانيا ستبقى شريكًا قويًا وموثوقًا به. الحكومة الألمانية الجديدة لا تتوانى عن جهدها من أجل السلام والأمن لشعوب المنطقة. نحن مقتنعون بأن حماية حقوق الإنسان جزء لا يتجزأ من ذلك، لأنه لا يمكن أن يكون هناك استقرار على المدى الطويل إلا عندما يتمتع الناس بالأمن وفرصة المشاركة السلمية.

تم اختيار إسرائيل عن عمد لتكون المحطة الأولى في رحلتي. يمثل الحفاظ على العلاقات الفريدة والوثيقة والمتنوعة مع إسرائيل أولوية قصوى للحكومة الألمانية. إننا نتمسك بمسئوليتنا التاريخية الخاصة عن أمن إسرائيل، وسنواصل تقديم مساهماتنا التضامنية. لكن من المهم أيضًا بالنسبة لي شخصيًا في منصبي الجديد التعرف على إسرائيل وشعبها بشكل أفضل. إنها تكاد تكون معجزة أن الشباب في بلدينا قريبون جدًا اليوم. نريد تأمين هذا الكنز للأجيال القادمة من خلال تبادل مكثف للشباب - كأساس متين لعلاقاتنا في المستقبل، وكالتزام بألا ندع مسئوليتنا عن فظائع الهولوكوست تذهب في طي النسيان.

سواء في إسرائيل أو في المحطات الأخرى من رحلتي ستتم أيضًا مناقشة مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط. حتى لو كان النزاع في الشرق الأوسط بالنسبة للكثيرين أزمة لطالما كانت موجودة، إلا إننا لا يمكننا قبوله على أنه وضع قائم. لكل فرد الحق في الأمل - وخاصة الأمل في السلام. حدثت مؤخرًا في ظل وجود الحكومة الإسرائيلية الجديدة بعض خطوات التقارب بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ونحن نرحب بها كثيرًا. يلعب الأردن ومصر أيضًا دورًا خاصًا هنا كجارين مباشرين وأقدم شريكين لإسرائيل في معاهدة السلام. أريد أن أستكشف مع نظرائي هناك كيف يمكننا أن ندعم بشكل مشترك المزيد من الخطوات نحو عملية سلام.

لا تزال ألمانيا متمسكة بهدف حل الدولتين القائم على التفاوض. لهذا يجب أن تكون هناك في المستقبل دولة فلسطينية قادرة على العمل وديمقراطية وذات سيادة. بالإضافة إلى الدعم الألماني للتطوير المؤسسي، ستركز محادثاتي في رام الله أيضًا على التقدم الضروري في مجال سيادة القانون أو إجراء الانتخابات.

تلقي جميع الأزمات والنزاعات في المنطقة بثقلها على الأردن مثل أي بلد آخر. لقد أصبح الأردن على مدى العقود القليلة الماضية ملجأ لملايين الأشخاص. الأردن شريك رئيسي بالنسبة لنا - ليس فقط كوسيط دبلوماسي ذكي وعامل استقرار، ولكن أيضًا لأن الأردن يكون قادرًا على تقديم آفاق مستقبليه لشعبه فقط عندما يكون آمنًا ومزدهرًا. تدعم ألمانيا، بوصفها ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية والتعاون الإنمائي، تحقيق ذلك، ولن تترك الأردن وحده مع هذه المهمة في المستقبل أيضًا.

 تعد مصر جهة اتصال مهمة ليس فقط فيما يتعلق بالنزاع في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا لعدد من التحديات الإقليمية مثل النزاع في ليبيا. لدينا علاقات دبلوماسية تمتد منذ ـ70 عامًا، وهناك اهتمام كبير بين المصريين باللغة والثقافة الألمانية. أود البناء على هذا من أجل المستقبل ودعم مصر أيضًا في تعزيز مشاركة المجتمع المدني في العمليات السياسية والاجتماعية.

ليس هناك عدد كبير  من الأماكن في العالم تجتمع فيه أخطار أزمة المناخ على الناس، والطبيعة، والاقتصاد، وعلى فرص التحول المستدام مثلما هو الحال في الشرق الأوسط. أريد أن أبحث في كل محطة من محطات رحلتي، عن فرص للتعاون بشكل أوثق في مجالات سياسة المناخ والطاقة، سواء كان ذلك في التوسع في استخدام الطاقات المتجددة أو تأمين احتياطيات المياه أو حماية الموارد الطبيعية. بصفتها المكان التالي لعقد قمة المناخ العالمية، فإن لمصر دور خاص تقوم به - وسأقترح على نظيري هناك أن نتشارك في رئاسة حوار بيترسبرج بشأن المناخ، الذي نستضيفه في يوليو/ تموز."

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية

إلى أعلى الصفحة