مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

تصريح مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان لويزه امتسبرج بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الألغام

04.04.2022 - بيان صحفي

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الألغام الذي يحل اليوم (4 أبريل/ نيسان) صرَّحت مفوضة الحكومة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية لويزه أمتسبيرج بما يلي:

موت، وتشويه، وإصابة، وغير ذلك أيضًا الخوف من الألغام الأرضية والفخاخ المتفجرة وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب - هذه هي التداعيات التي يواجهها ملايين الناس عاجزين، حتى لو كانت الحروب والنزاعات قد باتت جزءاً من الماضي. ارتفع عدد الوفيات والإصابات المسجلة بين عامي 2013 و 2020 الناتجة عن الألغام ومخلفات الحرب بما يربو على الضعف في جميع أنحاء العالم، حيث وصلت إلى 7073 حالة. هناك ضحية من الأطفال من بين كل ثلاث ضحايا. لذا فإن أولئك الذين نحتاج إلى حمايتهم أكثر من غيرهم معرضون لخطر بشكل خاص. غالبًا ما تستمر معاناة الضحايا طوال حياتهم.

تضررت البنية التحتية المدنية أو دُمِرت بالكامل في بعض الحالات، كما أنه لا يمكن الاستفادة من زراعة الحقول، ولا يمكن في أغلب الأحوال تقديم المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ بسبب المخاطر الأمنية. تمنع الألغام والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب، ولا سيما الفخاخ البدائية الصنع، عودة النازحين، وتحول دون إعادة الإعمار. إنني أراقب بقلق بالغ وضع الحرب الحالية في أوكرانيا والبلدان التي تُستخدم فيها الألغام والفخاخ المتفجرة المرتجلة بشكل منتظم.

كانت ألمانيا على مدى 25 عاماً طرفًا متعاقدًا نشطًا وداعمة لاتفاقية حظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام (اتفاقية أوتاوا). إن ألمانيا، بالإضافة إلى ذلك، عضو في اتفاقية أوسلو بشأن الذخائر العنقودية منذ عام 2008. تعمل الحكومة الألمانية لأغراض إنسانية على دعم عمليات إزالة الألغام والذخائر المتفجرة في العديد من البلدان حول العالم. هذه ليست مساهمة إنسانية فحسب، بل هي أيضًا الطريق إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والتماسك الاجتماعي - وفي كثير من الحالات إلى المصالحة.

سوف تواصل ألمانيا في المستقبل أيضاً حملتها من أجل فرض حظر عالمي على الألغام المضادة للأفراد والذخائر العنقودية، وستدعم الدول الأخرى في إزالة الألغام ومخلفات الحرب. ومع ذلك، فإننا نتشارك جميعًا في المسئولية عن تحقيق عالم خالٍ من الألغام. لذا فإنني أدعو اليوم للانضمام إلى اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام وإزالتها. هدفنا المشترك هو تخفيف المعاناة وتمكين الناس من العيش بأمان وتقرير المصير.

إلى أعلى الصفحة