لقد طال انتظار اتفاق اليوم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تمديد الآلية العابرة للحدود: يُعد الدعم الدولي عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية ضروري لحياة ملايين الأشخاص في سوريا. ومن خلال تعطيل التوصل إلى حل أفضل، أنفذت روسيا مصالحها بلا رحمة على حساب المحتاجين. حتى لو كانت نتيجة التمديد لمدة ستة أشهر بمثابة حل وسط ضئيل، إلا إنه لا يزال من الممكن، على أساس الاتفاق الذي تم التوصل إليه الآن، نقل المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة من تركيا إلى شمال غرب سوريا.

هذا هو الحد الأدنى، لأن الإمدادات وحياة مليوني ونصف مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، تعتمد إلى حد كبير على تلك المساعدات. وبهذه الطريقة، يمكن على الأقل التخفيف من محنتهم إلى حد ما، وستواصل الحكومة الألمانية العمل على ذلك: قدمت ألمانيا في العام الماضي أكثر من 700 مليون يورو للتدابير الإنسانية في سياق النزاع السوري، أكثر من 100 مليون يورو منها في شمال غرب سوريا. كما قدمت ألمانيا هذا العام في مؤتمر بروكسل لمانحي سوريا ودول الجوار أكبر تعهد ثنائي بقيمة 1.05 مليار يورو. وهكذا ستواصل ألمانيا دعم خطط الأمم المتحدة للمساعدة في المستقبل.