مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

تصريح صحفي للمستشار الألماني شولتس في 25 سبتمبر/ أيلول 2022 بالدوحة

26.09.2022 - بيان صحفي

 سيداتي وسادتي – لقد أتيحت لي اليوم مجدداً فرصة التحدث مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني. كنا قد تبادلنا في أثناء زيارته إلى برلين في مايو/ آيار الماضي وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية المهمة، ورحبنا بعقد شراكة في مجال الطاقة بين بلدينا. قدمت لنا قطر في السنوات الأخيرة دعمًا يعتمد عليه في اللحظات الحرجة، على سبيل المثال في بداية جائحة كورونا، عندما أعدنا مواطنين ألمان إلى ألمانيا، أو العام الماضي أثناء الإجلاء من أفغانستان. وقد شكرت أمير قطر على ذلك.
من الواضح أن قطر قد حددت موقفها ضد الحرب العدوانية الروسية. إننا نشارك قطر الاعتقاد في أن النظام الدولي القائم على القواعد يجب أن يكون أساس تعايشنا الدولي. سوف نستمر في معارضة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ترتكبها روسيا، والتي تعتبر تعدياً على هذا الأساس للمجتمع الدولي. ولا يمكن قبول الاستفتاءات الصورية. إن سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا غير قابلتين للانتهاك.
يهدد الهجوم الروسي على أوكرانيا أمن الطاقة في جميع أنحاء العالم. تحدثت هنا في الدوحة مع الأمير حول إمدادات الغاز الطبيعي المسال في ضوء أزمة الطاقة الحالية، ونهدف إلى تحقيق مزيد من التقدم في هذا الشأن قريبًا. سوف نعمل في الوقت نفسه على تعزيز التعاون في مجال الهيدروجين، والذي سيلعب دورًا رئيسيًا في عزل الكربون، وفي استخدامات الكهرباء في اقتصادنا.
بالإضافة إلى مسألة الطاقة نريد أيضًا تعميق علاقاتنا الاقتصادية الثنائية في مجالات أخرى، مثل الطيران والفضاء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقنيات البيئية والهندسة الميكانيكية.
كما ناقشت مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني العلاقات الإقليمية، وأوضحت أنني أرحب ترحيبا حارا بالاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين دول مجلس التعاون الخليجي في قمتها التي عقدت في العُلا في يناير/ كانون الثاني 2021، والخطوات المتخذة منذ ذلك الحين لتحسين العلاقات بين دول الخليج. من المهم أن تتواصل دول مجلس التعاون الخليجي مع بعضها البعض ومع جيرانها حتى يمكن بناء الثقة وترسيخها.
تحدثنا أيضًا عن نظام طالبان في أفغانستان، وحق الفتيات في الحصول على تعليم متكافئ. إنني أثمن دور الوساطة الذي تلعبه قطر، خاصة مع طالبان، بل وفي العديد من النزاعات الأخرى في المنطقة أيضاً، ونحن جميعًا في ألمانيا نثمنها جداً.
كما تبادلنا وجهات النظر حول دور إيران الإقليمي، وجهودنا لاستعادة اتفاقية فيينا النووية (خطة العمل الشاملة المشتركة) مع إيران.
كما تحدثنا حول موضوع آخر كان واضحاً من خلال مواقع البناء المنتشرة في أرجاء المدينة، ألا وهو استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022. سيكون هذا، بحسب ما سمعنا، حدثًا رياضيًا كبيرًا يجمع بين مشجعي كرة القدم من جميع أنحاء العالم، والكثير منهم أيضًا سيأتون من ألمانيا. من خلال الجمع بين المشجعين من مختلف البلدان يمكن للأحداث الرياضية الدولية أن تساهم في التفاهم الدولي.
أدخلت قطر العديد من التحسينات على حقوق العمال في السنوات الأخيرة، لا سيما إلغاء نظام الكفالة وتطبيق حد أدنى للأجور. ونتيجة لذلك، حدث تحسن في الوضع القانوني للعمالة الوافدة. غير أن وجود تنفيذ متسق واتخاذ تدابير أخرى مهم بالطبع.
أتمنى لقطر كل النجاح في استضافة أول بطولة كأس عالم على الإطلاق في المنطقة، وأتمنى لمنتخبي كرة القدم القطري والألماني بطولة ناجحة!

إلى أعلى الصفحة