تهنئ ألمانيا ليبيا بعيد استقلالها، لكنها تلاحظ في نفس الوقت بقلق مرور عام على تأجيل الانتخابات التي كان مقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021 في ليبيا.

لا تزال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحرة والنزيهة والشفافة على مستوى الدولة، والتي لا تستثني أحدًا، ويتم عقدها في أسرع وقت ممكن، هي الإرادة الواضحة والهدف الواضح للشعب الليبي، الذي يريد حكومة موحدة ومنتخبة ديمقراطيًا تعمل لصالح الدولة بأكملها وكافة مواطنيها، كما يستحق الشعب الليبي هيئة تشريعية بتفويض جديد.

لذلك، تدعو ألمانيا جميع الجهات الفاعلة الليبية وأصحاب المصلحة الرئيسيين إلى العمل مع الممثل الخاص للأمين العام باثيلي، على أساس التوافق والمشاركة البناءة، للوفاء بالتزاماتهم السياسية والأمنية والاقتصادية وحقوق الإنسان تجاه الشعب الليبي من أجل ضمان الاستقرار والأمن والازدهار على المدى الطويل. ونحن على استعداد للعمل مع جميع الأطراف لدعم هذه الأهداف، ونكرر دعمنا لجهود الممثل الخاص للأمين العام باثيلي. تدعو ألمانيا جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة، إلى الاتفاق بسرعة وتحت رعاية الأمم المتحدة على الأسس الدستورية. في حالة عدم تمكن المؤسستين من التفاهم بسرعة على خارطة طريق انتخابية ذات مصداقية، يمكن ويجب اللجوء إلى آليات بديلة للتخفيف من المعاناة التي تسببها الحلول السياسية المؤقتة، التي عفا عليها الزمن وغير مُحددة المُدة. في الوقت نفسه، تلتزم ألمانيا أيضًا بدعم الحوار الداخلي الليبي الشامل تحت رعاية الأمم المتحدة.

كما تدعو ألمانيا جميع الأطراف إلى تسريع التنفيذ الكامل لاتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 من أجل حماية استقرار ليبيا ووحدتها، وتقديم الدعم الكامل للجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 في هذا الصدد.