قرر المساهمون العشرة في إنستكس INSTEX - بلجيكا والدنمارك وألمانيا وفنلندا وفرنسا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة - حل آلية إنستكس. تأسست آلية إنستكس في عام 2019 من جانب ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لتسهيل التجارة المشروعة بين أوروبا وإيران، ما يسري في المقام الأول على السلع الإنسانية. خلال السنوات الأربع الماضية، سعت إنستكس باستمرار إلى تسهيل التجارة بين أوروبا وإيران. كان هناك طلب قوي باستمرار من المصدرين الأوروبيين، وخاصة من القطاع الإنساني، لاستخدام آلية إنستكس.

قامت إيران لأسباب سياسية بشكل منهجي بمنع إنستكس من تنفيذ تفويضها. وافقت إيران على صفقة واحدة فقط، وهي تصدير الإمدادات الطبية من أوروبا إلى إيران في أوائل عام 2020. وبعد ذلك قامت إيران باستمرار وبشكل متعمد بمنع المزيد من المقترحات بشأن المعاملات بين بريطانيا والنرويج والاتحاد الأوروبي وإيران. والسبب في ذلك هو التصميم ذو الدوافع السياسية على منع استخدام إنستكس تحت أي ظرف من الظروف. لذلك قررت القيادة الإيرانية العمل ضد مصالح شعبها من خلال رفض التعاون في تصدير الإمدادات الطبية وغيرها من المنتجات التي من شانها إنقاذ الحياة.

في مواجهة رفض إيران المستمر للتعاون مع المشاركين، انتهى المساهمون في إنستكس إلى أنه لم يعد هناك أي أساس لاستمرار ها. صوَّت مساهمو إنستكس على حل الآلية في إطار الاجتماع العام غير العادي في 9 مارس/ آذار 2023. تم اتخاذ هذا القرار، بشكل مستقل عن العوامل الأخرى، لأسباب اقتصادية بحتة.