مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

ألمانيا والعراق تكثفان التعاون في مجال المناخ

07.05.2023 - بيان صحفي

في 4 مايو/ آيار 2023، أجرى وكيل وزارة التعاون التنموي الألمانية يوخن فلاسبارت ووكيل وزارة المالية الألمانية فيرنر جاتسر محادثات سياسية في العراق مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني.

وقد ركزت المحادثات على التعاون في التنمية الاقتصادية بعد مكافحة تنظيم داعش وفي ظل تبعات تغير المناخ. وفقا للأمم المتحدة، العراق هو واحد من خمسة بلدان الأكثر تضررا من تغير المناخ في العالم. لذلك تريد ألمانيا والعراق تركيز تعاونهما التنموي المستقبلي بشكل أكبر على مكافحة تغير المناخ.


كما لعب التعاون في مجال الهجرة دورًا خاصًا في المحادثات. في يناير/ كانون الثاني في برلين، اتفق المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء العراقي السوداني على برنامج عمل مشترك حول موضوع الهجرة، والذي شمل كلا من عودة اللاجئين العراقيين الذين يعيشون في ألمانيا دون تصريح إقامة، ودعم العراق في إعادة الاندماج الاقتصادي للعائدين وتنظيم الهجرة المستهدفة للعمالة المتخصصة إلى ألمانيا.


أوضح فلاسبارت أن دعم ألمانيا لإعادة الإعمار بعد إرهاب داعش أظهر أن ألمانيا شريك موثوق للعراق. تود ألمانيا الآن البناء على هذا من خلال التعاون طويل الأمد الذي سيدعم البلاد، من بين أمور أخرى، في التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل والتعامل مع تبعات تغير المناخ. 


وفي مجال التعاون في مجال الهجرة، يسعدني تأكيد رئيس الوزراء السوداني أنه بالإضافة إلى إبرام اتفاق بشأن هجرة العمالة الماهرة إلى ألمانيا، سيتم أيضا إبرام اتفاق بشأن عودة اللاجئين من العراق الذين ليس لديهم تصريح إقامة. ستدعم وزارة التنمية الألمانية إعادة الاندماج في العراق.

من جهته، أكد جاتسر أن المحادثات أظهرت مدى أهمية الجهود المشتركة للحكومة الألمانية والعراقية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.


من أجل التخفيف من آثار تغير المناخ، وقعت ألمانيا والعراق مؤخرًا مشروعًا مشتركًا لتوفير إمدادات مياه مستدامة في جنوب غرب البلاد. هنا، من المقرر أن يحصل 130 ألف شخص في منطقة المثنى على المياه النظيفة. تستثمر ألمانيا 62 مليون يورو، ويساهم العراق بـ 14.4 مليون يورو.


بالإضافة إلى ذلك، يتأثر العراق بشكل مضاعف بتغير المناخ، وتعد البلاد واحدة من الضحايا الرئيسيين لهذه الظاهرة. كما يساهم انتاج النفط في العراق بشكل كبير في تغير المناخ. لذلك، بالإضافة إلى مكافحة آثار تغير المناخ، من الأهمية بمكان الحد من اعتماد العراق الاقتصادي على النفط، الذي يعد سلعة التصدير ومصدر الطاقة الوحيد تقريبا. في الوقت نفسه، فإن تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط يخلق آفاقًا جديدة مهمة للشباب المتنامي عددهم. ألمانيا تريد دعم العراق في تلك المجالات الاقتصادية الهامة.


التعاون التنموي الألماني مع العراق


منذ عام 2014، استثمرت وزارة التعاون التنموي الألمانية 2.1 مليار يورو في إعادة إعمار العراق. على سبيل المثال، دعمت الوزارة بناء مكتبة جامعية جديدة في الموصل، بعد أن أحرق تنظيم داعش معظم الكتب هناك. منذ عام 2014، تم تحسين جودة المياه وخدمات الصرف الصحي أيضًا والتي يستفيد منها ما يصل إلى 4.5 مليون شخص، كما تم تمكين 3.9 مليون شخص من الحصول على الرعاية الصحية، وحصل حوالي 1.5 مليون طفل على فرصة للتعليم.

وبدعم من وزارة التعاون التنموي الألمانية تمكن 4.2 مليون نازح داخلياً بالفعل من العودة إلى ديارهم، حيث نزح أكثر من ستة ملايين شخص في عام 2014 على يد تنظيم داعش الإرهابي أو نتيجة المواجهات بين داعش وقوات الحكومة العراقية.

إلى أعلى الصفحة