بمناسبة يوم حفظ السلام سيكرم اليوم كلا من وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك ووزيرة  الداخلية الألمانية فيزر ووزير الدفاع الألماني بيستوريوس ثلاثة خبراء مدنيين وثلاثة ضباط شرطة وثلاثة جنود نيابة عن جميع القوات المنتشرة من مهام دولية في الخارج. منذ عام 2013، تحتفل الوزارات الثلاث بيوم حفظ السلام معًا للتعبير عن امتنانهم وتقديرهم لجميع حفظة السلام الألمان الذين غالبًا ما يقومون بإداء عملهم في جميع أنحاء العالم في ظل ظروف معيشية وتشغيلية صعبة .

في الذكرى العاشرة لـ "يوم حفظ السلام" ، سيقام الحدث لأول مرة في البرلمان الألماني (البوندستاج)، المكان الذي تتم فيه مناقشة إدارة الأزمات الألمانية واتخاذ القرارات بشأن الانتشار الخارجي للقوات الألمانية. وبناءً عليه، سيكرم رؤساء لجان الداخلية والخارجية والدفاع، إلى جانب الوزراء المعنيين، الطاقم الألماني، وستقوم  نائبة رئيسة البرلمان، أيدان أوزوز بافتتاح حفل التكريم.

سيتم التركيز في جائزة هذا العام على أجندة "المرأة، السلام، الأمن" ، حيث يجب الاعتراف بالدور الخاص للمرأة في حفظ السلام، سواء في البعثات نفسها أو في المجتمعات التي تنشط فيها عمليات حفظ السلام.

وتمنح الجائزة هذا العام لقوات حفظ السلام الذين يؤدون خدماتهم أو قاموا بها في البوسنة والهرسك وجورجيا والعراق والنيجر والأراضي السلطة الفلسطينية وأوكرانيا والسودان وجنوب السودان وتركيا. تتنوع مهام المكرمين مثلما تتنوع مناطق الانتشار: فهي تتراوح بين الحماية العسكرية للسكان المدنيين ومراقبة الأطراف المتنازعة في منطقة الانتشار إلى التخطيط لتدريب صغار حفظة السلام لتعزيز سيادة القانون و تقديم مشورة جنسانية.

تشارك ألمانيا بشكل كبير في بعثات حفظ السلام الدولية، سواء من حيث الأفراد أو الموارد المالية، وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية عن السلام والأمن في جميع أنحاء العالم. يتم نشر ما مجموعه حوالي 2089 ألمانيًا حاليًا في عمليات حفظ السلام الدولية (حوالي 186 خبيرًا مدنيًا و 1846 جنديًا وحوالي 57 ضابط شرطة). بالإضافة إلى ذلك، تعد ألمانيا رابع أكبر مساهم في إجمالي ميزانية الأمم المتحدة لحفظ السلام بنسبة 6٪ وثاني أكبر مساهم في العمليات الميدانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بنسبة 12٪. بالإضافة إلى ذلك، تقدم ألمانيا أكبر مساهمة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في تمويل المهمات والعمليات المدنية والعسكرية لسياسة الأمن والدفاع المشتركة بنسبة تقارب 25٪ وتشارك في العمليات والبعثات في إطار الناتو.