إنهم يجلبون الطعام إلى القرن الأفريقي لإنقاذ الناس من المجاعة، ويقدمون الرعاية الطبية لضحايا العنف الجنسي في السودان، كما يقيمون الخيام في شمال سوريا، ويؤمنون المأوى من المطر والبرد لأولئك الذين كانوا سيفقدون كل شيء لولا ذلك؛ إنهم يظهرون وجهًا إنسانيًا، ويتحملون أحيانًا أخطاراً جسيمة، إنهم: العاملون في المجال الإنساني. أشكركم من أعماق قلبي.
 
بالنسبة لأشد الناس فقرًا وضعفًا، فإنهم غالبًا ما يكونون الأمل الوحيد؛ وهم بحاجة إلى مساعدتنا أكثر من أي وقت مضى. أدت الحرب العدوانية الروسية الوحشية ضد أوكرانيا إلى تفاقم بؤس العديد من الناس في جميع أنحاء العالم: لقد تأثر 60 مليون شخص آخر في جميع أنحاء العالم بشدة بالجوع منذ بدء الحرب. يحتاج أكثر من 362 مليون طفل وامرأة ورجل إلى المساعدة الإنسانية اليوم. هذا هو أكثر من أربعة أضعاف عدد الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا وحدها.
 
لكي يواصل العاملون في المجال الإنساني عملهم الحيوي، فهم بحاجة إلى دعمنا. لهذا السبب، توفر وزارة الخارجية الألمانية 2.7 مليار يورو كمساعدات إنسانية في عام 2023. كانت ألمانيا ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لسنوات عديدة. أنا ممتنة للعيش في بلد يُقدر الإنسانية تجاه أكثر الفئات ضعفاً في العالم. في الوقت نفسه، يُعد هذا الالتزام الإنساني أيضًا جزءًا جيوستراتيجيًا مهمًا من سياستنا الخارجية.