مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

تصريح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قبل مغادرتها إلى شرق إفريقيا 

24.01.2024 - بيان صحفي

صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قبل مغادرتها إلى شرق إفريقيا (جيبوتي، كينيا، جنوب السودان) في 24 يناير/ كانون الثاني 2024 بما يلي:

السودان في عام 2019، كان هناك أمل وثقة بعد سقوط مجرم الحرب البشير. السودان في 2024، حرب ودمارلأكثر من تسعة أشهريتقاتل جنرالان بلا رحمة من أجل السلطة على حساب السكان المدنيين. أكثر من 12 ألف حالة وفاة ونحو 7.5 مليون نازح هي النتائج الوحشية لهذا النزاع. وتعيد الصور الواردة من دارفور على وجه الخصوص ذكريات قاتمة عن الإبادة الجماعية التي حدثت هناك قبل 20 عاماً. كما أن التأثير الإقليمي هائل أيضاً: فقد استقبلت البلدان المجاورة التي تعاني من الفقر المدقع في كثير من الأحيان 1.5 مليون لاجئ من السودان في الأشهر القليلة الماضية. وباعتبارها ثاني أكبر جهة مانحة، تساهم ألمانيا في دعم هؤلاء الأشخاص بالمواد الأساسية.

وتلعب دول المنطقة وكذلك المنظمة الإقليمية (إيقاد) والاتحاد الأفريقي دورًا مركزيًا في جهود الوساطة الدولية. وبالتعاون مع شركاء الحوار في جيبوتي وكينيا وجنوب السودان، أريد استكشاف الخيارات المتاحة لإقناع الجنرالين البرهان وحميدتي بالجلوس على طاولة المفاوضات حتى لا يتم دفع الشعب السوداني إلى مزيد من الهاوية وزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر. من الواضح بالنسبة لي: يجب علينا زيادة الضغط على كلا الجانبين – من خلال العقوبات، ومن خلال المحاسبة على جرائمهم ضد السكان المدنيين ومن خلال التأثير على داعميهم من الخارج.

لن يجد السودان سلاماً طويل الأمد إلا بحكومة مدنية ديمقراطية. ولهذا السبب سألتقي أيضًا بممثلين سودانيين مدنيين. على الرغم من أن الوضع في السودان قد يبدو قاتمًا في الوقت الحالي، فإن الشباب الشجعان وخاصة النساء، اللاتي خرجن إلى الشوارع في عام 2019 للمطالبة بمزيد من المشاركة الاجتماعية والتغيير السلمي، يدافعن عن مستقبل أفضل للبلاد. ونحن مدينون لهم بعدم السماح لهذا النزاع بالتحول إلى "أزمة منسية".

وفي جيبوتي، سأناقش أيضًا مع شركاء الحوار كيف يمكننا حماية الشحن الدولي في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين. وتقع جيبوتي في المنطقة المجاورة مباشرة لليمن، والعلاقات بينهما تقليدية ووثيقة- ويمر أحد الشرايين المركزية لنظام التجارة الدولي بين البلدين: مضيق باب المندب، الذي يبلغ عرضه 27 كيلومترا فقط. ومن مصلحتنا المشتركة ضمان سلامة الشحن البحري خاصة في ظل الخناق الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي.

إلى أعلى الصفحة