تدين الحكومة الألمانية بأشد عبارات الإدانة استخدام الأسلحة الكيميائية من قِبل ما يسمى بداعش في مدينة مارع السورية في سبتمبر/ أيلول 2015، وذلك بناء على ما جاء في تحقيقات مستقلة أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ستواصل ألمانيا السعي لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك المروع للقانون الدولي. يعد هذا التقرير مساهمة مهمة في مكافحة الإفلات من العقاب فيما يتعلق بجميع الهجمات بالأسلحة الكيميائية داخل سوريا وخارجها.

كما يبرز التقرير ضرورة البقاء في حالة يقظة شديدة إزاء إساءة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الجهات الإرهابية. ولذلك لعبت ألمانيا دورًا رئيسيًا في قرار الأطراف المتعاقدة في اتفاقية الأسلحة الكيميائية الصادر في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والذي يعزز بشكل دائم قدرات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية ويهدف إلى منع عمليات نقل المواد الكيميائية التي يحتمل استخدامها لإنتاج الأسلحة الكيميائية  من دخول سوريا. ويجب الآن تنفيذ هذا القرار بسرعة في ضوء التقرير.

إن العمل المستقل والنزيه والمتخصص الذي يقوم به موظفو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية له أهمية قصوى.