لا يمكن وصف حالة الناس في غزة بالكلمات. وأي شخص يهرب من القتال يكون معرضاً لخطر الموت جوعًا. يخاطر الناس بحياتهم في القتال من أجل الوصول إلى طرود الغذاء التي يتم إسقاطها من الجو بسبب عدم وصول شاحنات كافية إلى غزة. يقوم الأطفال بجمع الأعشاب الضارة لإعطاء إخوتهم أي شئ ليأكلوه. ويموت الأطفال الرُضع بسبب الجفاف وسوء التغذية في المستشفيات التي لا تعمل إلا بالكاد.

قُمنا مجدداً بزيادة مساعداتنا الإنسانية لغزة بمقدار 20 مليون يورو أخرى. ولكن هذا ليس كافيا تماما. انخفض عدد الشاحنات التي تنقل الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى المنقذة للحياة إلى غزة بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، وهذا غير مقبول. ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن توفر فوراً وصولاً آمناً ودون عوائق للمساعدات الإنسانية؛ وقد طالبت محكمة العدل الدولية أيضًا بذلك. وبعد انهيار النظام العام في أجزاء كبيرة من قطاع غزة، يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يضمن نجاح توزيع المساعدات الإنسانية.

وإذا لم تتمكن الشاحنات من المرور بشكل كافٍ، فيجب أن تصل المساعدة إلى الناس من الجو إذا لزم الأمر. ونريد أيضًا، بالتعاون مع شركائنا، وخاصة الأردن، المشاركة في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية. وفي الوقت نفسه، هناك حاجة الآن إلى هدنة لأسباب إنسانية بشكل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حتى يتسنى أخيراً إطلاق سراح الرهائن من أيدي حماس ووصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الشعب. وأود أن أشكر جهود الوساطة الحثيثة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.