مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
وزیرة التنمیة الألمانية شولتسه في دمشق: شراكات جدیدة بین المستشفیات الألمانیة والسوریة
وزیرة التنمیة سڤینیا شولتسه سافرت الیوم إلى العاصمة السوریة دمشق. من خلال المحادثات مع الحكومة المؤقتة ومع المنظمات الإغاثیة الدولیة والمحلیة ترید شولتسه استكشاف، كیف یمكن لألمانیا الإسھام في إنشاء سوریا آمنة ومستقرة بعد سقوط نظام الأسد الوحشي. أعلنت الوزیرة شولتسه الیوم عن إحدى الخطوات بالفعل: یجب أن یكون ھناك شراكات جدیدة بین المستشفیات الألمانیة والسوریة. وذلك لأن في ألمانیا یعمل آلاف الطبیبات والأطباء السوریین، الذین یرغبون في الانخراط في إعادة بناء وطنھم القدیم. وأحد ھؤلاء یرافق الوزیرة شولتسة الیوم كجزء من وفدھا. إلى جانب لقاء مع ممثلات عن المجتمع المدني السوري تم التخطیط لعدة زیارات للمشاریع: في مشفى ومدرسة وحيٍّ مدمر بشدة في دمشق.
الوزیرة الاتحادیة سڤینیا شولتسه:
بعد أكثر من 50 عاماً من حكم الدیكتاتور و 14 عاماً من الحرب الأھلیة في سوریا الآن الفرصة لتحقیق تطور سلمي ومستقر. ما إذا كان ھذا التطور سینجح أم لا، ھذا سؤال مفتوح. ولكن سیكون من الخطأ، في ھذه الفترة التاریخیة من الزمن عدم فعل كل شيء ممكن لدعم سوریا في تحقیق بدایة جدیدة بشكل سلمي. ھذه البدایة الجدیدة یمكنھا النجاح فقط حینما یتمكن الناس من إطعام أنفسھم ویتمكن الأطفال من الذھاب الى المدرسة، وفي ظل وجود رعایة صحیة. یمكن لألمانیا أن تساھم بشكل كبیر في ھذه البدایة الجدیدة للمجتمع السوري: لأننا لن نبدأ من الصفر بل لدینا بالفعل علاقات راسخة مع المنظمات الإغاثیة ھناك. بالإضافة إلى ذلك ھناك كنز ضخم من خبرات السوریات والسوریین في المانیا والذین یریدون تكریس أنفسھم لإعادة الإعمار في وطنھم القدیم.
إن ما یعرف ببرنامج شراكات العیادات المموّل من قبل الوزارة الإتحادیة الألمانیة للتعاون الإقتصادي و التنمیة یربط حالیا مستشفیات في ألمانیا مع مستشفیات في 52 بلد شریك. ھذا البرنامج یجب الآن أن یتم توسیعه لیشمل تعاون جدید بین المرافق الصحیة الألمانیة والسوریة. وذلك یھدف إلى تبادل المعرفة والخبرة. وبذلك یمكن للطبیبات والأطباء السفر من ألمانیا إلى سوریا، لتقدیم تدریبات طبیة ھناك أو لتدریب زمیلاتھم وزملائھم المحلیین على استخدام الأجھزه الجدیدة.
بالإضافة لإمكانیة إجراء دورات تدریبیة لطبیبات وأطباء سوریین في ألمانیا، سواء على الصعید الطبي أو التنظیمي. أثبتت التجربة في بلدان أخرى أنّ الروابط التي تتشكل خلال البرنامج تستمر على المدى الطویل، وتكون مفیدة لكلا الجانبین في الحیاة الیومیة الطبیة.
إنّ التحدیات التي یواجھھا القطاع الصحي السوري، الذي كان تقلیدیا ً قویاً جداً، ھائلة: في زمن نظام الأسد تم قصف الكثیر من المشافي في المناطق الخارجة عن سیطرته بشكل متعمد، بھدف تدمیر الرعایة الصحیة للناس.