مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
وزير الخارجية الألمانية فاديفول قبل مغادرته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية
قبل مغادرته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، صرح وزير الخارجية الألمانية يوهان فاديفول يوم 10 مايو/أيار 2025 بما يلي
"بعد مرور 80 عامًا على الهولوكوست، نجدد التزامنا بأن وجود إسرائيل وأمنها يشكلان جزءًا من المصلحة الوطنية الألمانية. ويجب علينا أن نعيد تفسير هذا الالتزام أيضًا اليوم، دائما في ضوء تاريخنا والنظام القانوني الدولي، الذي نلتزم به بشكل خاص.
نحتفل هذا العام بمرور 60 عامًا على العلاقات الألمانية الإسرائيلية. ولذلك فمن المهم بالنسبة لي أن أسافر إلى إسرائيل مبكرا. بالنسبة لنا معشر الألمان، تعد هذه العلاقات بمثابة هدية ثمينة لا يمكن اعتبارها أمراً مسلماً به. نحن نقف بوضوح إلى جانب إسرائيل.
في كلا ديمقراطيتَينا، تشكل المناقشات النقدية حول سياسات حكومتنا والدول الصديقة جزءاً من ذلك. ولكن لا ينبغي أبدًا إساءة استخدام هذا الأمر لأغراض معاداة السامية. وفي الوقت نفسه، فإن وجود مساحة للنقد الموضوعي يُعد سمة لا غنى عنها لمجتمعاتنا الحرة. علينا أن نسعى باستمرار لتحقيق هذا التوازن والتمييز. ويشمل ذلك اتخاذ الحكومة الألمانية إجراءات حاسمة ضد تصاعد معاداة السامية في ألمانيا، ومن أجل تعزيز تنوع الحياة اليهودية.
نحن ندين بشدة الهجوم الإرهابي الوحشي الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وندعم إسرائيل في ضمان أمنها. نحن نشعر ونفهم أن السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تسبب في صدمة عميقة لإسرائيل - وهو هجوم على الحياة اليهودية لا يوجد مثيل له منذ الهولوكوست. من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها ضد هذا الإرهاب.
في الوقت نفسه لا تزال العواقب الرهيبة للسابع من أكتوبر/ تشرين الأول تؤثر على ضحايا حماس وعائلاتهم، وعلى الرهائن، ولكن أيضا على السكان المدنيين في غزة. يجب على حماس أن تُنهي قتالها، ويجب أخيرًا إطلاق سراح جميع الرهائن. كما سأقوم بالاستفسار عن الهدف الاستراتيجي للقتال الذي اشتد مجددًا منذ شهر مارس/ آذار.
ومن ثَم فقد أصبح من الضروري الآن وبشكل عاجل البدء بمفاوضات جادة لوقف إطلاق النار بهدف إطلاق سراح جميع الرهائن، وتوفير الاحتياجات لشعب غزة. لقد أصبح الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يطاق.
وفي الضفة الغربية أيضاً، يحتاج الفلسطينيون إلى منظور لمستقبل سياسي واقتصادي ــ حتى لا تظل الكراهية والتطرف تجد أرضاً خصبة. وسوف يكون موضوع كيفية دعمنا السلطة الفلسطينية في الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل موضوعاً لمحادثاتي هناك، تماماً مثل موضوع بناء المستوطنات الإسرائيلية.
إننا نؤمن إيمانًا راسخًا بأن رؤية حل الدولتين، مهما بدت بعيدةً اليوم، هي أفضل فرصة لتحقيق السلام والأمن لإسرائيل وجيرانها. يجب عدم تقويض ذلك الحل."