مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
تصريح وزير الخارجية الألمانية فاديفول قبل مغادرته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية
صرَّح وزير الخارجية الألمانية فاديفول اليوم (31.07) بما يلي:
أسافر اليوم بناء على قرار مشترك صادر عن المجلس الوزاري الأمني الألماني إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للتشاور مع شركاء الحوار بشأن الوضع المتدهور بشكل مأساوي.
لا تزال منظمة حماس الإرهابية تحتجز رهائن تحت سيطرتها، وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة للتفاوض، فهي ليست على استعداد للموافقة على وقف إطلاق النار. وفي الوقت نفسه، وصلت أعداد القتلى والمعاناة في قطاع غزة إلى أبعاد لا يمكن تصورها. لقد أظهر المؤتمر الأخير للأمم المتحدة في نيويورك أن إسرائيل تجد نفسها على نحو متزايد تزايدًا مطردًا في وضع الأقلية. نظرًا للتهديدات العلنية بالضم من قِبل بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، فإن عددًا متزايدًا بشكل كبير من البلدان، بما في ذلك البلدان الأوروبية، مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية، بل وحتى دون عملية تفاوضية مسبقة. ومن ثم فإن المنطقة وعملية السلام في الشرق الأوسط تقفان عند مفترق طرق. لا تستطيع ألمانيا ولا يجوز لها، في ظل مسؤوليتها الخاصة تجاه إسرائيل، أن تكون بمنأى عن هذه القضية
وبالتالي فسوف أركز في مناقشاتي على ثلاث رسائل:
سوف تواصل ألمانيا الوقوف إلى جانب إسرائيل في جهودها لضمان إطلاق حماس سراح الرهائن، وبينهم أيضًا مواطنون ألمان، ونزع سلاحها، وعدم وجود أي نفوذ سياسي لها في الأراضي الفلسطينية. يجب ألا يصدر منها مرة أخرى أي تهديد لإسرائيل على الإطلاق.
وفي الوقت نفسه، يتعين على إسرائيل أن تقدم الإغاثة الفورية والشاملة والمستدامة في ظل الوضع الكارثي في قطاع غزة. وتظل ألمانيا مستعدة بكل قوتها لتقديم الدعم من أجل تخفيف المعاناة . ونظرا للوضع المأساوي للغاية، فإن إسقاط الإمدادات الإغاثية جواً، والذي ستشارك فيه ألمانيا في الأيام المقبلة، يُعد أيضاً وسيلة لإيصال الإمدادات الإغاثية العاجلة إلى المحتاجين بسرعة. وفي الوقت نفسه، نواصل العمل بشكل مكثف لإعادة بناء الطريق البري الإنساني القائم، والذي لا يمكن للإنزال الجوي أن يحل محله، إذ لا يمكن لإمدادات الإغاثة أن تصل إلى الناس بكميات كافية إلا عن طريق البر. ولذلك فإنني أحث الحكومة الإسرائيلية على السماح للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية بالوصول الآمن، والأهم من ذلك، التوزيع الآمن والفعال.
إن ألمانيا مقتنعة بأن حل الدولتين القائم على التفاوض يبقى هو السبيل الوحيد الذي سيمكن الناس على الجانبين من العيش في سلام وأمن وكرامة، من أجل حل النزاع بشكل مستدام. بالنسبة لألمانيا، فمن الأرجح أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية في نهاية العملية. ولكن يجب أن تبدأ مثل هذه العملية الآن. لن تحيد ألمانيا عن هذا الهدف. وسوف تكون ألمانيا مضطرة أيضًا إلى الرد على الخطوات الأحادية الجانب.