منذ الهجوم الإرهابي الذي قامت به حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تعيش إسرائيل والأراضي الفلسطينية في حالة طوارئ. وما تزال حماس تحتجز حوالي 50 رهينة. والظروف القاسية التي يُحتجز فيها هؤلاء الأشخاص تظهر بوضوح في مقاطع الفيديو الدعائية المهينة للكرامة الإنسانية، التي يستخدمها الإرهابيون مرارًا لتعذيب أقارب الرهائن. إنني أطالب حركة حماس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.

وفي الوقت نفسه، فإن معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة لا توصف. نصفهم من الأطفال، لا ذنب لهم ولا مسؤولية عليهم. على الحكومة الإسرائيلية أن تحسّن الوضع الإنساني في غزة فورًا وبصورة شاملة ومستدامة، وبما يتوافق مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي. تحتاج المنظمات الإنسانية الدولية إلى الوصول وإمكانية العمل بحرية تامة في كل وقت. لقد زادت ألمانيا مساعداتها الإنسانية مرارًا، لكن يجب أن تصل هذه المساعدات إلى الناس، وإلا فإنها ستكون بلا جدوى. نحن بحاجة الآن إلى وقف إطلاق نار وحل تفاوضي طويل الأمد.

تتحمّل ألمانيا مسؤولية خاصة تجاه أمن إسرائيل. ولا يقدّم سوى حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين معًا أفقًا مستدامًا لحياة يسودها السلام والأمن. وإلى جانب التبادل المهم والضروري حول الوضع الراهن، يهمني بشكل خاص أن ألتقي هناك بأشخاص وأصحاب مبادرات ممن يتمسكون، رغم كل الصعوبات، برؤية مستقبلية إيجابية ويعملون معًا من أجل تحقيقها.