مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

تصريح وزير الخارجية الألمانية فاديفول قبل استئناف سفره متجهًا إلى سوريا

٣٠.١٠.٢٠٢٥ - بيان صحفي

قبل مغادرته إلى سوريا، قال وزير الخارجية الألمانية فاديفول يوم 30 أكتوبر/ تشرين أول:

بتجاوز دكتاتورية الأسد، انطلق الناس في سوريا نحو عهدٍ جديد. ونريد الآن أن ندعمهم في أن يتولّوا بأنفسهم صنع مستقبل بلدهم.

كما نعلم أي كابوس مرّ به السوريون والسوريات، فقد خلّفت اثنا عشر عامًا من الحرب الأهلية جروحًا عميقة ستحتاج إلى سنوات، إن لم تكن عقودًا، حتى تلتئم.

تواجه سوريا تحديات هائلة، وهي بحاجة إلى حكومة تضمن لجميع المواطنين والمواطنات، بغضّ النظر عن الجنس، أو الانتماء الديني ،أو العرقي، أو الاجتماعي، حياةً يسودها الكرامة والأمان. وهذا هو الشرط الأساسي لكي يمكن الآن وضع الأساس لبناء سوريا حرة وآمنة ومستقرة – وسأؤكد على ذلك خلال محادثاتي هناك.

تساهم ألمانيا في هذا الأساس من خلال ما يلي: إلغاء جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وهو ما سعينا إليه مبكرًا وبشكل حاسم على المستوى الأوروبي. وكذلك من خلال المساعدات الإنسانية، ودعم إزالة الألغام والذخائر، والتوسع السريع في أعمال السفارة الألمانية هناك. وطبعًا من خلال الاستثمارات في الاقتصاد السوري التي ترغب الشركات الألمانية في تنفيذها. 

تقع سوريا في الجوار المباشر للاتحاد الأوروبي، وكل ما يحدث فيها له تأثيرات مباشرة وغير مباشرة علينا في ألمانيا. إن استقرار سوريا يصبّ في مصلحة ألمانيا. ولهذا السبب أيضًا نريد أن تنهض سوريا اقتصاديًا من جديد في أسرع وقت ممكن.

خلال الحرب الأهلية الدامية، لجأ أكثر من مليون سوري وسورية إلى ألمانيا. وقد وجد الكثير منهم هنا ليس فقط الحماية، بل وطنًا جديدًا. ويفكر بعضهم أيضًا في العودة إلى سوريا للمساهمة في إعادة بناء بلدهم. أودّ، مع شركائنا في سوريا، تعميق هذه العلاقة الخاصة بين بلدينا.

 

إلى أعلى الصفحة