مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

التعاون في تحقيق الاستقرار: مالي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

29.03.2019 - مقال

إن الهجمات المتكررة التي تحدث في مالي تبرز أن البلد ما زال يواجه تحديات جمة. يتشاور وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس في نيويورك حول الكيفية التي يمكن لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي MINUSMA من خلالها تقديم الدعم لحكومة مالي لتتمكن بنفسها من إرساء قواعد الأمن.

التعاون في تحقيق الاستقرار: مالي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
التعاون في تحقيق الاستقرار: مالي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة© Thomas Imo/photothek.net

بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي كضامن للسلام والأمن

تحدث وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس في صباح يوم 29/ 3 مع ممثلين من أكثر من 100 دولة حول كيفية دعم بعثات السلام التابعة للأمم المتحدة. ودارت المحادثات في مجلس الأمن في فترة ما بعد الظهر حول بعثة بعينها، وهي بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي  (MINUSMA).

مالي بلد محوري فيما يتعلق بالأمن في منطقة الساحل الأفريقي. للوضع هناك تأثير مباشر على البلاد المجاورة، بل وعلى أوروبا أيضاً. تم في عام 2015 توقيع اتفاقية سلام بين حكومة مالي ومنظمات المتمردين، ولكن الوضع لا يزال متوتراً. تعتبر البعثة المتكاملة في الوقت الحالي الضامن الرئيس للسلام والأمن في البلاد. سيتم الآن بالتعاون مع حكومة مالي مناقشة كيفية زيادة تحسين الوضع في المستقبل.

رحلة غرب أفريقيا: مراحل مختلفة في دورة إدارة الأزمات الدولية

سافر وزير الخارجية ماس مؤخراً إلى سيراليون وبوركينا فاسو ومالي. من الأمور المشتركة بين هذه البلاد أنها جميعاً تمر بمراحل مختلفة من الإدارة الدولية للأزمات، سواء كان ذلك في مجال منع نشوب النزاعات أو السبيل للخروج من الأزمة أو حفظ السلام المستدام بعد الأزمة. إن منع نشوب النزاعات وحفظ السلام المستدام وتعزيز منهج شامل لحل النزاعات ومنع حدوثها تمثل أولويات السياسة الخارجية الألمانية والعضوية الألمانية في مجلس الأمن.

جهد ناجح للأمم المتحدة بمشاركة من جانب الجيش الألماني

التعاون في تحقيق الاستقرار: مالي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
التعاون في تحقيق الاستقرار: مالي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة© Thomas Imo/photothek.net

من خلال عدد أقصاه 1100 جندي و20 رجلاً من رجال الشرطة تُعَد بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي حاليا أكبر بعثة للجيش الألماني في سياق بعثة الأمم المتحدة. المشاركة الألمانية في مالي تتبع نهجاً يعتمد على اتصال شبكي يربط بين البعثات العسكرية والمشروعات المدنية والتعاون التنموي والمساعدات الإنسانية.

يساهم الجيش الألماني في إطار بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي من أجل استعادة نظام الدولة في شمال مالي وبالتالي السلام والاستقرار في البلاد. هذا له تأثير إيجابي مباشر على استقرار منطقة الساحل الأفريقي بأكملها. أحرزت المهمة عدة نجاحات، إذ تم الحفاظ بشكل كبير على وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع، وتم تحسين الوصول إلى شمال مالي، وكانت الانتخابات الوطنية سلمية إلى حد كبير في عام 2018.

تم إطلاق بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي في عام 2013 من قِبل مجلس الأمن الدولي. تستمر الولاية الحالية للأمم المتحدة حتى نهاية يونيو/ حزيران 2019. تستهدف البعثة دعم تنفيذ اتفاق الجزائر للسلام المبرم بين الحكومة المالية والمتمردين. يتمحور الاتفاق بشكل خاص حول تعزيز هياكل الدولة في شمال البلاد وحماية السكان المدنيين والمساعدة في تحقيق الاستقرار في المناطق المتضررة من النزاع.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة