مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
المستشارة الألمانية تدعو إلى التحلي بالثقة
في خطابها بمناسبة العام الجديد حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الناس في ألمانيا على المشاركة بفاعلية في تشكيل العقد الجديد.
في بداية العقد الجديد دعت المستشارة أنجيلا ميركل المواطنين إلى التحلي بالشجاعة والثقة والتفكير بشكل جديد. "عشرينات القرن الواحد والعشرين يمكن أن تكون سنوات طيبة. دعونا نفاجئ أنفسنا مرة أخرى بما يمكننا القيام به"، بحسب قول رئيسة الحكومة الألمانية في خطابها بمناسبة رأس السنة الجديدة. يجب أن تستغل ألمانيا نقاط قوتها للقيام بذلك والتعويل على الروابط.
أشارت ميركل إلى تحديات التقدم الرقمي في حياة الجميع في جميع المجالات. ذكرت ميركل بشكل خاص مجال العمل وأكدت أنه ينبغي أن يحصل الناس في المستقبل أيضاً على وظائف جيدة ومأمونة ومعاش يعتمد عليه عند التقاعد.
"للقيام بذلك نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى التحلي بالشجاعة للتفكير بطريقة جديدة، والقوة للتخلي عن طرق مألوفة، والرغبة في تجربة أشياء جديدة، والتصميم على التصرف بشكل أسرع، مقتنعين بإمكانية نجاح الأمور غير المألوفة – بل وبأنها يجب أن تنجح، هذا إن أردنا جعل جيل شباب اليوم وذريتهم قادرين على العيش بشكل جيد على هذه الأرض"، حسب قول ميركل.
وأكدت على ضرورة وقف تغير المناخ. "ارتفاع حرارة الأرض أمرٌ حقيقي، ويمثل تهديدا. وارتفاع حرارة الأرض والأزمات الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري كلها من صنع الإنسان. لذلك علينا أن نفعل كل شيء يستطيع البشر القيام به لمواجهة هذا التحدي الإنساني. لا يزال هذا ممكنًا." يحمل برنامج حماية المناخ الذي أقرته حديثا الحكومة الألمانية وحكومات الولايات نفس تلك القناعة.
وقالت ميركل إنها في سن 65 ولن تعايش كل تبعات تغير المناخ التي ستنشأ إذا لم تتصرف السياسة الآن. "إن أطفالنا وأحفادنا هم الذين يتعين عليهم أن يعيشوا مع عواقب ما نفعله أو نمتنع عنه اليوم، لهذا السبب أعمل بكل قوتي لضمان أن تساهم ألمانيا - من الناحية البيئية والاقتصادية والاجتماعية – في السيطرة على تغير المناخ."
ويمكن للناس في ألمانيا أن يبنوا على ما جعلهم دائماً أقوياء: "أفكارنا، عقليتنا الابتكارية، عملنا النشط والمثابرة التي نتميز بها، الحرفيون والمهندسون والمتخصصون لدينا، وهياكلنا الحكومية والتطوعية، طريقتنا في التعايش معًا في أسر واتحادات، وتقدير لأولئك الذين يعملون على سبيل المثال في رعاية الآخرين ومع الآخرين."
طالبت المستشارة أوروبا إلى توصيل صوتها إلى العالم بصورة أقوى. ستدعم ألمانيا هذا في رئاستها مجلس الاتحاد الأوروبي العام المقبل، على سبيل المثال من خلال عقد قمة لجميع الدول الأعضاء مع الصين واجتماع مع الدول الأفريقية. "العمل مع أفريقيا هو أيضا في صميم مصلحتنا. لأنه فقط إذا كان لدى الناس فرصة لحياة سلمية وآمنة فستقل حالات الهرب والهجرة."
شكرت ميركل أولئك الذين يتحملون المسؤولية السياسية في ألمانيا، وخاصة على مستوى السياسة المحلية. "إن حمايتهم - وحماية أي شخص آخر في بلدنا - من الكراهية والعداء والعنف ومن العنصرية ومعاداة السامية هي مهمة الدولة، وهي مهمة تشعر الحكومة الألمانية بأنها ملتزمة بها بشكل خاص".
مصدر النص: deutschland.de
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام