مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
تأمين جيد ضد مخاطر المناخ
يواجه المزارعون في مختلف أنحاء العالم خطرا وجوديا بسبب التغيرالمناخي. التأمين ضد مخاطر المناخ يوفر لهم ولعائلاتهم الحماية الضرورية.
بسبب الاحتباس الحراري تزداد حالات الجفاف وانزلاق التربة والفيضانات مع ما يترتب على كل ذلك من تبعات كبيرة وخطيرة. أول الضحايا الذين يعانون هي البلدان الفقيرة، التي لا تتسبب في الواقع سوى بجزء بسيط من عوامل التغير المناخي. التأمين ضد مخاطر المناخ يمكن أن يساعد هذه البلدان.
التأمين ضد مخاطر المناخ – ما هذا؟
شركة ميونيخ لإعادة التأمين "Munich Re" تقدر الأضرار الناجمة عن أحوال الطقس القاسية في البلدان النامية والصاعدة بين عامي 1980 و2016 بحوالي ترليون دولار أمريكي. وقد كان 3 % فقط من هذه الأضرار مؤمناً ضدها. وهذا ما تعول عليه شركات التأمين ضد مخاطر المناخ. الفكرة هي: تقدم البلدان الغنية المال كي يتم أيضا حماية أولئك العاجزين عن حماية أنفسهم.
كيف نشأت هذه الفكرة؟
اعتبارا من 2007 عمدت بعض البلدان في منطقة الكاريبي وفي أفريقيا إلى ابتكار أساليب للتأمين ضد الكوارث. وجاءت المبادرة الأولى على المستوى الدولي في عام 2015 بتحفيز من ألمانيا. ضمن إطار الرئاسة الألمانية لمجموعة السبعة الكبار G7 دعت ألمانيا خلال انعقاد القمة في إلميناو الألمانية في ولاية بافاريا إلى تأسيس مبادرة "تحالف التأمين" InsuResilience. بعد ذلك بعامين، وفي ظل الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين تم توسيع المبادرة لتصبح شراكة تحالف التأمين الدولية. وباتت شركات التأمين تشارك فيها أيضا، إلى جانب بنوك التنمية. ومن المفترض أن يكون التأمين ضد مخاطر المناخ متاحا لنحو 500 مليون إنسان في البلدان الأكثر فقرا في العالم بحلول العام
2025.
وكيف يتم التنفيذ بشكل دقيق؟
تشارك الهيئة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في التطبيق العملي للفكرة. "نساعد في تأسيس التأمين ضد مخاطر المناخ في شتى أنحاء العالم"، حسب ألكسندر ييجر، من هيئة GIZ. حيث تقوم الهيئة بالتعاون مع شركاء آخرين على تطوير أساليب ونماذج تناسب المناطق والبلدان التي لا يتوفر فيها التأمين المناسب حتى الآن. ويذكر ييجر مثالا على ذلك البيرو. "بتفويض من وزارة البيئة الألمانية الاتحادية، وبالتعاون المشترك مع ميونيخ لإعادة التأمين قمنا هناك بتطوير طريقة للتأمين الزراعي". وقد تضاعف تقريبا عدد الفلاحين المشمولين بهذا التأمين ووصل إلى أكثر من 310 الفاً.
مصدر النص: deutschland.de