مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
"يحتاج الناس الآن في جميع أنحاء العالم إلى تضامننا": المساعدة الإنسانية وحقوق الإنسان
تُفاقم جائحة كوفيد 19 حالات الطوارئ الإنسانية وتطرح تحديات جديدة بالنسبة لحقوق الإنسان. يقوم وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس في البرلمان الألماني، البوندستاج، بحملات من أجل التضامن العالمي ويعمل على حماية وتعزيز حقوق الإنسان.
كوفيد 19: جائحة إنسانية
تشكل جائحة كوفيد 19 تحديات كبيرة للعالم بأسره. الفيروس خطير بشكل خاص لأولئك الذين كانوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية حتى قبل الأزمة، ولهذا يناقش البوندستاج اليوم آثار الجائحة على الوضع الإنساني.
أكد وزير الخارجية هايكو ماس بقوله:
جائحة كوفيد 19 ليست مجرد أزمة صحية، إنها تتطور أكثر فأكثر إلى جائحة إنسانية، في عالم يوجد فيه، حتى دون الفيروس، أشخاص يعتمدون على المساعدات الإنسانية يفوق عددهم ضعف سكان ألمانيا كلها.
غالبًا ما يعيش الأشخاص المتأثرون بالنزاعات المسلحة أو الفرار أو النزوح أو الكوارث الطبيعية في أماكن ضيقة، ويعانون من سوء التغذية وهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض نظرًا لإنهاكهم البدني. بالكاد يمكنهم الالتزام بالاحتياطات مثل التباعد الاجتماعي أو تعليمات النظافة. كما أن الأنظمة الصحية الوطنية هناك ضعيفة وتتحمل فوق طاقتها أيضاً.
300 مليون يورو لحالات الطوارئ الإنسانية
لذلك توفر ألمانيا 300 مليون يورو حتى يمكن احتواء الجائحة في حالات الطوارئ الإنسانية - على سبيل المثال يجب توسيع إمكانات إجراء الاختبار وتحسين الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي.
وهكذا تستجيب ألمانيا لدعوة الأمم المتحدة للمساعدة، والتي بلغت في البداية ملياري دولار أمريكي. قامت الأمم المتحدة بتحديث خطتها للمساعدة الأسبوع الماضي: تقدر الاحتياجات الآن بنحو 6.7 مليار دولار. وقال ماس "لهذا السبب لن نتمكن من تجنب إضافة المزيد، لأننا"، حسب قول ماس "نكون في أمان دائم فقط إذا تم احتواء الفيروس في جميع أنحاء العالم."
يجب أن تظل الإجراءات ضد كورونا مشروعة ومتناسبة
وأضاف وزير الخارجية هايكو ماس قائلا إن للفيروس عنصرا ديمقراطيا: فهو يؤثر على الجميع، والقيود تنطبق على الجميع. ولخص ماس الأمر بقوله: "لا القوة ولا المال يحمي من الفيروس." لذلك يجب على جميع الدول اتخاذ تدابير وقائية - تدابير لا ينبغي استخدامها للحد من سيادة القانون وتقييد الحقوق الأساسية لفترة أطول وأكثر من الضرورة القصوى.
وعن هذا قال وزير الخارجية هايكو ماس:
يوجد شيء واحد واضح: على جميع الدول واجب اتخاذ تدابير للحماية من كوفيد 19، تدابير يمكن أن تحد مؤقتا من حقوق الإنسان؛ ولكن: يجب أن يكون لهذه التدابير أغراض مشروعة وأن تكون متناسبة.
تعزيز وحماية حقوق الإنسان
لذلك تدعم ألمانيا مفوضية الاتحاد الأوروبي في مراقبة تدابير الطوارئ لفرادى الدول وتعمل على إيجاد طرق جديدة لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان قدر الإمكان في الوضع الحالي أيضًا. تلتزم ألمانيا ليس فقط بوصفها عضوًا في مجلس حقوق الإنسان بحماية وتعزيز حقوق الإنسان حتى في أوقات الأزمات.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام