مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
مكافحة كوفيد١٩ : تدابير إنقاذ الحياة في اليمن
خلال مؤتمر افتراضي تشاور كل من الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء الدوليون حول كيفية تأمين تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن في ظل الاحتياجات المتزايدة وجائحة كورونا. وفقا للأمم المتحدة فإن اليمن يعاني واحدة من أكبر وأخطر الأزمات الإنسانية في العالم.
يعتمد 80٪ من سكان اليمن على المساعدات الإنسانية. وتقدر الأمم المتحدة أن هناك حاجة إلى 2.4 مليار دولار من المساعدات الإنسانية على مدى الأشهر السبعة المقبلة للتخفيف من المحنة الأسوأ. وينصب التركيز الرئيس على تدابير إنقاذ الحياة، مثل الغذاء والرعاية الصحية الأساسية. ومؤخراً دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمملكة العربية السعودية إلى مؤتمر افتراضي للمانحين. وذلك لضمان أن توفرالدول المانحة التمويل الكافي حتى تتمكن منظمات الإغاثة من الاستمرار في القيام بعملها لإنقاذ حياة المتضررين.
في ضوء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة وانتشار كوفيد١٩ في اليمن تواصل الحكومة الألمانية التزامها الإنساني الجوهري. وقد أعلن وزير الدولة نيلس أنين في المؤتمر أن وزارة الخارجية الألمانية ستوفر ١٢٥ مليون يورو للمساعدات الإنسانية باليمن في عام ٢٠٢٠. وتشمل المجالات ذات الأولوية للدعم الألماني المساعدات الغذائية الطارئة والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي وتدابير الحماية. بالإضافة إلى ذلك تقدم الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية أموالًا بقيمة ٧٠ مليون يورو لتدابير تعزيز المرونة.
الخطر الوشيك نتيجة كوفيد١٩
على الرغم من أنه لا يوجد سوى عدد صغير يعد بالمئات لحالات إصابة مؤكدة بكوفيد١٩ في اليمن إلا أن التقارير الواردة من الأمم المتحدة ومن شركاء آخرين يعملون في مجال الإغاثة الإنسانية تشير إلى أن الفيروس منتشر بالفعل في البلاد. إن تفشي المرض على نطاق واسع سيكون له عواقب وخيمة: ويتمتع النظام الصحي، الذي أضعفه بشدة النزاع على مدار السنين، بقدرة محدودة على علاج المرضى الذين يعانون من كوفيد١٩. يوجد نقص في التكنولوجيا الطبية ومعدات الحماية والأجهزة الطبية والأطقم الطبية، إذ يعاني السكان في اليمن بالفعل من تفشي الأمراض مثل الكوليرا والدفتيريا والملاريا ويزدادون وهناً بسبب ارتفاع معدل سوء التغذية.
تقدم الحكومة الألمانية ٣٠٠ مليون يورو إضافية للمساعدات الإنسانية لمواجهة كوفيد ١٩ كجزء من الاستجابة للمناشدة العالمية للأمم المتحدة العالمي من أجل المساعدة وكجزء من خطط الإغاثة الأخرى. تتم إتاحة الأموال لمواجهة الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وتستخدم من بين أمور أخرى كذلك في اليمن. كجزء من الـ١٢٥ مليون يورو التي كان قد تم التعهد بتقديمها خلال المؤتمر تتيح وزارة الخارجية الألمانية لمنظمة الصحة العالمية مبلغ خمسة ملايين يورو من أجل الرعاية الصحية الأساسية ومكافحة كوفيد١٩.
تأمين ممرات المساعدات الإنسانية
من بين أمور أخرى تلتزم ألمانيا في مجلس الأمن الدولي بضمان وصول المساعدات المقدمة إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها. وقد أوضح وزير الدولة أنين أن الأمر يتوقف أيضاً على المسئولين في اليمن عن مكافحة وباء كورونا قائلاً:
نحن نناشد جميع السلطات المختصة في اليمن التعاون مع الأمم المتحدة ومع هيئات الإغاثة الإنسانية الأخرى. يجب رفع جميع القيود المفروضة على وصول المساعدات على الفور وبشكل دائم، ويجب ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والامتثال للقانون الإنساني الدولي.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام