مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
الزيارة الأولى لوزيرة الخارجية الألمانية بيربوك في الشرق الأوسط
تبدأ وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك اليوم أول زيارة لها، بصفتها وزيرة للخارجية الألمانية، للشرق الأوسط في الفترة ما بين 9 و12 فبراير/ شباط. ستشمل الزيارة الأولى للوزيرة إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ثم الأردن ومصر.
الهدف من هذه الرحلة إلى أربع دول هو قيام الوزيرة بأول تبادل شخصي حول القضايا الثنائية والإقليمية الراهنة، بما في ذلك عملية السلام في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، يجب استكشاف أشكال جديدة من التعاون في مجال المناخ مع جميع البلدان الأربعة، لأسباب ليس أقلها أن المنطقة بأكملها تتأثر بشكل خاص بتغير المناخ وهذا له تأثير متزايد على نظام الأمن في جميع أنحاء المنطقة.
صرّحت الوزيرة قبل مغادرتها بقولها:
"أود في رحلتي إلى الشرق الأوسط أولاً أن أؤكد أن ألمانيا لا تزال شريكًا قويًا وموثوقًا به. الحكومة الألمانية الجديدة لا تتوانى عن التزامها بالسلام والأمن لشعوب المنطقة. نحن مقتنعون بأن حماية حقوق الإنسان جزء لا يتجزأ من ذلك، لأن الاستقرار على المدى الطويل لا يمكن أن يوجد إلا عندما يتوافر للناس الأمن وفرصة المشاركة السلمية."
في إسرائيل – التي تم اختيارها عن عمد لتكون المحطة الأولى في رحلة الوزيرة نظرًا للعلاقة الفريدة والوثيقة والمتنوعة مع ذلك البلد - ستُجري وزيرة الخارجية الألمانية محادثات سياسية، بما في ذلك مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد. كما أن زيارة نصب ياد فاشيم لذكرى المحرقة مُدرجة أيضًا على جدول الأعمال، حيث تأتي بعد أيام قليلة فقط من خطابي رئيس الكنيست ميكي ليفي والناجية إنجي أورباخر بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى المحرقة في البوندستاج الألماني. ستضع وزيرة الخارجية بيربوك إكليلًا من الزهور في ياد فاشيم تخليدًا لذكرى ستة ملايين يهودي قُتلوا على يد النازيين.
ومن المقرر أن تجتمع وزيرة الخارجية بيربوك في الأراضي الفلسطينية مع شخصيات منها الرئيس عباس ووزير الخارجية المالكي، كما ستُجري محادثات مع ممثلي المجتمع المدني. هناك حاجة إلى دولة فلسطينية فاعلة وديمقراطية وذات سيادة من أجل هدف حل الدولتين القائم على التفاوض.
ستتحدث وزيرة الخارجية بيربوك بعد وصولها إلى الأردن مع نظيرها الصفدي في عمان، وستزور مخيمًا للاجئين في الطالبية على بعد 35 كيلومترًا جنوبًا. تدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط (الأونروا) هذا البرنامج وهو مدعوم إلى حد كبير بأموال ألمانية. يوجد في الأردن أكثر من مليوني شخص، أي أكثر من 20٪ من إجمالي السكان، مسجلين لدى الأونروا. تمت إضافة مئات الآلاف من الأشخاص منذ الحرب الأهلية في سوريا. يقدم الأردن مساهمة تكاد لا تضاهى في استقبال هؤلاء الأشخاص ورعايتهم وإدماجهم.
ومن المقرر أن تسافر الوزيرة في ختام رحلتها إلى مصر، حيث من المقرر أيضًا إجراء محادثات سياسية هناك، بما في ذلك مع وزير الخارجية المصري شكري. وتتجلى العلاقات الدبلوماسية المتميزة بين البلدين التي تمتد لما يناهز السبعين عامًا من خلال وجود سبع مدارس ألمانية في الخارج في مصر، وجامعتين ألمانيتين مصريتين، و400 ألف مصري يتحدثون الألمانية. بالإضافة إلى ذلك تستضيف مصر مؤتمر المناخ العالمي لهذا العام في نوفمبر/ تشرين الثاني، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في الحماية الدولية للمناخ. كما ستتحدث وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك إلى المشاركين في "محادثات المناخ في القاهرة" هناك.
تستغل ألمانيا بالفعل الرئاسة الحالية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى للدفع قُدُمًا بأهداف طموحة في مجال حماية المناخ والبيئة وكذلك في التحول في مجال الطاقة. وفي هذا السياق أيضًا، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك قبل مغادرتها بقولها:
"هناك عدد قليل من الأماكن في العالم حيث تجتمع أخطار أزمة المناخ على الناس والطبيعة والاقتصاد وفرص التحول المستدام كما هو الحال في الشرق الأوسط. أريد أن أبحث في كل محطة من محطات رحلتي، عن فرص للعمل معًا بشكل أوثق بشأن سياسة المناخ والطاقة، سواء كان ذلك في التوسع في استخدام الطاقات المتجددة أو تأمين احتياطيات المياه أو حماية الموارد الطبيعية. بصفتها المكان التالي لعقد قمة المناخ العالمية، فإن لمصر دور خاص تقوم به - وسأقترح على نظيري هناك أن نتشارك في رئاسة حوار بيترسبرج بشأن المناخ، الذي نستضيفه في يوليو/ تموز."
ترغب وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك من خلال رحلتها الأولى إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن ومصر أن تُثمِّن وتقوي علاقات ألمانيا مع هذه البلدان الأربعة والمنطقة ككل وتوسيعها بشكل أكبر، لا سيما في مجال المناخ وحماية البيئة.