مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
المستشارة الألمانية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس – حماية المناخ مسألة بقاء
أكدت المستشارة الألمانية ميركل في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس على ضرورة وجود حماية أقوى للمناخ، حيث قالت: "نحن مطالبون بالتصرف فيما يتعلق بسياسة المناخ." إن الوقت يمثل عامل ضغط، وعلى كبار السن استيعاب نفاد صبر الشباب على نحو إيجابي.
يجب على العالم أن يتصرف معاً، ولكن على كل بلد يشارك بإسهامه – هذا ما أكدته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمتها أمام المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس الموافق 23 يناير/ كانون الثاني في دافوس. لذلك قررت ألمانيا التوقف عن استخدام الطاقة النووية بحلول عام 2022 وعن توليد الطاقة بالفحم حتى عام 2038 على أقصى تقدير، وإن أمكن حتى عام 2035.
غير أن تحقيق ذلك يستلزم أشكالاً جديدةً تماماً للقيمة المضافة، ولا ينبغي إهمال الدور المتزايد للرقمنة، بحسب المستشارة الألمانية. وهذا يعني الحد من الغازات الدفيئة وتحقيق التوازن في الانبعاثات التي لا يمكن منعها. وقالت ميركل إن هذه "تحولات ذات عمق تاريخي هائل". يجب في حقيقة الأمر التخلي خلال الثلاثين عاماً القادمة عن أسلوب إدارة المعيشة والحياة، كما اعتدنا عليها في العصر الصناعي.
دعوة جادة للحوار
حذَّرت المستشارة الألمانية في هذا الصدد من النزاعات المجتمعية في مكافحة الاحتباس الحراري. هناك عزوف عن الحوار بين من أنكروا التغير المناخي وأولئك الذين تمثل حماية المناخ بالنسبة لهم ضرورة شديدة الإلحاح. وهذا يمثل مصدر قلق للمستشارة الألمانية. يجب التغلب على الصمت من خلال مزيد من الحوار.
يجب على كبار السن أن يستوعبوا "نفاد صبر الشباب" بشكل إيجابي وبناء. للشباب أفق حياتي مختلف تماماً - والوقت يمثل عامل ضغط.
حياد المناخ بحلول عام 2050
وقالت المستشارة الألمانية أن هدف إدارة المعيشة بشكل محايد مناخياً في أوروبا بحلول عام 2050 يعد إنجازاً هائلاً. عمليات الإنتاج في صناعة الصلب، على سبيل المثال، يجب أن تخضع لتعديل كامل. وهنا سيلعب الهيدروجين الأخضر دوراً رئيساً. وهذا يمكن أن يتم إنتاجه بشكل أفضل خارج أوروبا.
التعاون مع الصين في حماية المناخ من شأنه أن يوفر فرصاً كبيرة. سيكون هذا الشأن من القضايا المهمة في الاجتماع المزمع عقده بين الاتحاد الأوروبي والصين في ألمانيا في سبتمبر/أيلول. إن الصين تستحدث نظاماً لتجارة الانبعاثات، وهذا النظام يمكن ربطه بالنظام الأوروبي. إلى جانب حماية المناخ تهتم الصين أيضاً بوضع اتفاقية لحماية الاستثمار.
تعمل الصين بنشاط في إفريقيا أيضاً، بحسب ميركل. إن الاتحاد الأوروبي والصين بوسعهما إيجاد معايير مشتركة، حتى تتمكن البلدان الإفريقية من تحقيق التنمية الذاتية. إلى جانب التعاون مع الصين ينبغي أن يكون تحقيق تعاون أوثق مع إفريقيا أحد مرتكزات الرئاسة الألمانية لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من عام 2020.
ستمائة مليون يورو للتحالف العالمي للقاحات والتحصين
من خلال تعهدها بتقديم ستمائة مليون يورو أخرى للتحالف العالمي للقاحات والتطعيم Gavi، أكدت المستشارة على قولها بأنه يجب تحقيق الاستقرار والأمن في مناطق الأزمات. وأشارت إلى بلدان مثل سوريا أو العراق ومنطقة الساحل الأفريقي قائلة: "لأنه بدون أمن لا توجد تنمية، وبدون تنمية لا يوجد أمن".
مصدر النص: الحكومة الألمانية