مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

العمل على ضمان الأمن ومواصلة تحقيق الاستقرار: مالي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

12.06.2020 - مقال
مالي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
مالي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة© Xander/photot


القلاقل السياسية والاعتداءات المتكررة في مالي تظهر أن البلد مازال يواجه تحديات كبيرة. دعى وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس في مجلس الأمن الأممي إلى تمديد بعثة السلام المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي التابعة الأمم المتحدة MINUSMA .


منطقة الساحل الإفريقي أساسية في استقرار القارة الإفريقية


مُنيِت منطقة الساحل الإفريقي بنزاعات عرقية وهجمات إرهابية وفقر مدقع. تعتبر منطقة الساحل الإفريقي في الوقت ذاته منطقة محورية في استقرار القارة الإفريقية كلها. حرصاً منها على أمنها فإن أوروبا أيضاً منخرطة في تعزيز قدرة الهياكل والمؤسسات التابعة للدولة في دول الساحل الإفريقي. فقط من خلال ذلك يمكن منع الهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط بشكل فعال ومكافحة الجماعات الإرهابية على نحو مستدام.


قال وزير الخارجية هايكو ماس يوم 11 يونيو/ حزيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي كان يناقش تحت الرئاسة الفرنسية تمديد تفويض البعثة: "لا شك في أن الوضع في مالي لا يزال يمثل تهديداً للسلام العالمي والأمن الدولي."

أكد وزير الخارجية هايكو ماس قائلاً: "الوقت الآن ليس مناسباً لخفض التزاماتنا."


تساعد القوات المسلحة الألمانية بصفتها جزءاً من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي في استعادة نظام الدولة في شمال مالي وبالتالي إحلال السلام والاستقرار في البلاد. هذا له آثار إيجابية فورية على استقرار منطقة الساحل بأكملها: هناك على الصعيد السياسي تطورات إيجابية مشجعة في مالي مثل الحوار الوطني الشامل، أو الانتخابات البرلمانية الأخيرة أو نشر قوات الأمن المشكلة حديثاً في عديد من المدن في الشمال التي كانت في السابق محتلة بالكامل من قبل المتمردين. إنها تطورات ما كانت لتتحقق لولا دعم المجتمع الدولي.


لا تزال مالي رغم ذلك تواجه تحديات هائلة، سواء في تنفيذ اتفاق السلام أو في إصلاح الدستور والقطاع الأمني وفي حل النزاعات في البلد. سوف يظل البلد بحاجة إلى دعم وتضامن المجتمع الدولي في المستقبل. وقال ماس في مجلس الأمن "يجب أن يظل المجتمع الدولي ملتزماً بأداء واجبه تجاه مالي".


مهمة ناجحة للأمم المتحدة بمشاركة القوات المسلحة الألمانية


تُعتبر مشاركة القوات المسلحة الألمانية من خلال عدد يصل إلى 1100 جندي من الرجال والنساء إضافة إلى 20 شرطية وشرطي أكبر تكليف ألماني حالياً في إطار بعثة الأمم المتحدة. تم إطلاق بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي في عام 2013 من قِبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. تستمر الولاية الحالية التابعة للأمم المتحدة حتى نهاية يونيو / حزيران 2020. وتهدف المهمة إلى دعم تنفيذ اتفاق الجزائر للسلام بين الحكومة المالية والمتمردين. وينصب التركيز بشكل خاص على تعزيز هياكل الدولة في شمال البلاد، وحماية السكان المدنيين والمساعدة على استقرار المناطق المتضررة من النزاع.


هذا علاوة على أن بعثة EUTM في مالي بقيادة الاتحاد الأوروبي تقدم المشورة للقوات المسلحة المالية حتى تتمكن بشكل مستقل من تأمين السلامة الإقليمية للبلاد والتصدي بفعالية للتهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية. تشارك القوات المسلحة الألمانية في البعثتين حتى الآن بعدد من الجنود يبلغ إجماليه 1450 جندياً من الرجال والنساء.


تعتبر البعثتان مقرونتان بالالتزام الدبلوماسي بالسلام والاستقرار والمساهمات الواسعة في المساعدة الإنمائية جزءاً مما يسمى بالمنهج الشبكي للحكومة الألمانية في مالي، الذي يجمع بين البعثات العسكرية والمشاريع المدنية والتعاون الإنمائي والمساعدة الإنسانية. قرر البرلمان الألماني مؤخراً تمديد مشاركة ألمانيا في كلتا المهمتين لمدة عام آخر.


مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة