مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
استراتيجية التنوع "ألمانيا المتنوعة - دبلوماسية متنوعة"
كانت الدبلوماسية الألمانية لفترة طويلة حِكرًا على الرجال من طبقات اجتماعية معينة. اليوم يجب أن تعكس تنوع المجتمع الألماني. يجب أن يدعم هذا استراتيجية تنوع جديدة تركز على الرؤية والتقدير وتكافؤ الفرص.
استمرت فترة هيرمان مولر كوزير للشؤون الخارجية للرايخ تسعة أشهر فقط، انتهت قبل أكثر من 100 عام، في 26 مارس/ آذار 1920. ولكن هذه الفترة القصيرة من الوقت كانت كافية بالنسبة له لإعطاء وزارة الخارجية الزخم الأول لما يمكن أن يسمى اليوم "إدارة التنوع": في خطاب رئيسي أمام جمعية فايمار الوطنية في عام 1919 طالب بأن الوافدين الجدد إلى وزارة الخارجية يجب أن يأتوا من جميع مناحي الحياة. كانت خلفية ذلك هي أن الدبلوماسيين (وقتها الذكور حصريًا) جاءوا من طبقة صغيرة ثرية ومتجانسة تشترك إلى حد كبير في نفس وجهات النظر حول السياسة الخارجية والمجتمع.
تختلف الأمور اليوم - بعد مرور مائة عام - في وزارة الخارجية الألمانية اختلافًا جوهريًا: حيث أصبح نصف القوة العاملة من الإناث، ونحو واحد من بين كل سبعة من أصول مهاجرة، وحوالي 300 موظف يعانون من إعاقة شديدة، ويعيش الكثير منه العاملين في وزارة الخارجية في شراكة مدنية مسجلة أو زيجة من نفس الجنس. ما يقرب من نصف الموظفين يعملون في البعثات الأجنبية محليًا. 20٪ فقط منهم يحملون الجنسية الألمانية، مما يعني أن الغالبية العظمى من الموظفين المحليين ينتمون إلى ثقافات ومجموعات عرقية وديانات مختلفة.
يسير هذا جنبًا إلى جنب مع حقيقة أن تكافؤ الفرص والتنوع من القضايا الرئيسية لوزارة الخارجية الألمانية - في عملية الاختيار، في التطوير المهني، وفي ثقافة العمل اليومية. من أجل توضيح هذا الالتزام للعالم الخارجي، قدمت وزارة الخارجية الألمانية من خلال استراتيجية مخصصة أهدافًا وتدابير الاختلاف للحياة في إطار التنوع وتكافؤ الفرص في السلك الدبلوماسي.
بما يتماشى مع ميثاق التنوع، الذي وقعته وزارة الخارجية الألمانية في عام 2014، تستخدم وزارة الخارجية الألمانية مصطلح "التنوع" ليعني أوجه التشابه والاختلاف بين الموظفين بناءً على سمات الشخصية الفردية أو أنماط ورؤى الحياة. بالإضافة إلى العمر والإعاقة والأصل العرقي والجنسية والجنس والدين والنظرة إلى العالم والتوجه الجنسي والهوية، تُعد الخلفية الاجتماعية أيضًا أحد الأبعاد الأساسية للتنوع بالنسبة لنا. تتبع وزارة الخارجية الألمانية من خلال استراتيجية التنوع نهجًا شاملاً يشمل جميع أبعاد التنوع على قدم المساواة.
تعتمد وزارة الخارجية الألمانية في القيام بذلك على خبرة ودعم مسئول تكافؤ الفرص ومُمثل الأشخاص ذوي الإعاقة ومجلس تمثيل الموظفين؛ ولكن أيضًا على مبادرات الموظفين في وزارة الخارجية الألمانية: "راينبو" (قوس قُزح)، الرابطة غير الرسمية لأعضاء " الإل جي بي تي" (مثليو الجنس ومزدوجو التوجه الجنسي والمتحولون جنسيًا) في وزارة الخارجية الألمانية، دبلوماسيون ملونون، والتي تعمل على زيادة الوعي باحتياجات الأشخاص الذين عانوا من التمييز، وكذلك frauen@Diplo، التي تقوم بحملات من أجل المساواة في وزارة الخارجية الألمانية وفي السياسة الخارجية الألمانية، وكذلك "آيبولك" Eibolk، وهي جمعية للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال لديهم احتياجات خاصة للدعم.