مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

تصريح وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك بمناسبة مرور عام على سيطرة طالبان على كابول

15.08.2022 - بيان صحفي

بمناسبة مرور عام على سيطرة طالبان على كابول صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم 14 أغسطس/آب بما يلي:
"لقد مر عام، لكننا جميعًا لا تزال لدينا الصور في أذهاننا حيث تشبث الأشخاص اليائسون بالطائرات وانزلقت كابول في الفوضى. ومنذ ذلك الحين، جثم حكم طالبان فوق أفغانستان كستار قاتم، واليوم لا يجد الكثير من الأفغان ما يكفي من الطعام، ويعيشون في خوف يومي من التعرض للاضطهاد، وتم تقليص حقوقهم الأساسية.

بالنسبة للنساء والفتيات، يعني الوضع الحياة كما لو أنهن في سجن. يصعب تحمل فكرة أن الفتيات في القرن الحادي والعشرين ليس لديهن وصول مباشر إلى التعليم، وأن النساء لا يمكنهن التنقل بحرية بدون مصاحبة أقارب من الذكور، لكن بالنسبة للكثيرين في أفغانستان، إنها حقيقة مريرة.

كان الهدف من المهمة التي استمرت 20 عامًا في أفغانستان منح الأفغان فرصة للعيش بحرية. تطوع عدد لا يحصى من الألمان هناك على مر السنين رغم تعرضهم لمخاطر شخصية كبيرة. دفع 59 جنديًا من الجيش الألماني والعديد من ضباط الشرطة الألمان والعاملين في مجال التعاون الإنمائي حياتهم ثمنا لذلك. ما تبقى هو الأمل في أن هذا الالتزام لم يذهب دون جدوى.
ولذلك يتحمل المجتمع الدولي المسئولية حيال المجتمع المدني الأفغاني، وحيال كل هؤلاء الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية في البلاد؛ هؤلاء هم من تنعقد عليهم الآمال في مستقبل أكثر سلما.

تم بالفعل إجلاء أكثر من 70% من المحتاجين للحماية رغم العديد من العوائق. لم يكن هذا ممكناً لولا الدعم النشط من المجتمع المدني. نحن نعمل على قدم وساق من أجل تمكين المزيد من الأشخاص من مغادرة البلاد. سأقوم قريباً بالتعاون مع وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بطرح برنامج استقبال سيركز على الناس الأكثر تعرضاً للخطر، ولاسيما النساء والفتيات.
لكن الأمر لا يتعلق فقط بإجلاء الأشخاص من أفغانستان. ولكنه يتعلق أيضا بالأشخاص، الذين بقوا وهم في حاجة ماسة للمساعدة. لهذا السبب زادت ألمانيا مجددًا بالفعل من مساعداتها الإنسانية لشعب أفغانستان.

تظل المراجعة الكاملة ضرورية  للاستفادة من أخطاء الماضي من أجل المستقبل. أنا سعيدة لأن البوندستاج قد شكل لجنة استقصاء. في الوقت نفسه، أود أن أشكر جميع الذين تفانوا في عملهم خلال إجلاء المواطنين الألمان والموظفين المحليين في أغسطس/ آب الماضي.

لن نعترف تحت أي ظرف من الظروف بنظام ينتهك حقوق الإنسان. لكن يجب ألا ننسى شعب أفغانستان، ولا حتى بعد مرور عام على تولي طالبان السلطة."

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة